السرطان ثالث سبب للوفاة في الإمارات بمعدل 1200 حالة سنوياً

أكد حميد الشامسي، رئيس جمعية الإمارات للأورام، رئيس المؤتمر السنوي الرابع لجمعية الإمارات للأورام، أن السرطان هو ثالث سبب رئيسي للوفاة في دولة الإمارات بمعدل 2-3 وفيات يومياً، حيث يتم تشخيص 10-11 شخصاً بالسرطان في الإمارات كل يوم، بإجمالي 4300 حالة سنوياً و1200 حالة وفاة سنوياً، مشيراً إلى أن رعاية مرضى السرطان تستهلك حصة كبيرة من موارد أي نظام صحي وهذه التكلفة في ازدياد مستمر.

ولفت إلى أنه من المتوقع أن يزداد العدد الإجمالي للحالات في دولة الإمارات وفقاً لمنظمة الصحة العالمية بنسبة 300% خلال العشرين عاماً المقبلة، منوهاً أن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعاً بين قائمة الأمراض السرطانية في الدولة بنسب إصابة تصل إلى 12%، وغالبية أنواع السرطان تعالج داخل الدولة، مبيناً أن تزايد أعداد المصابين بالسرطان بسبب تزايد عدد السكان، فضلاً عن اتباع نمط حياة غير صحي.

وقال الشامسي في تصريحات صحافية على هامش فعاليات المؤتمر السنوي الرابع لجمعية الإمارات للأورام الذي تنظمه الجمعية وبدعم من جمعية الإمارات الطبية والجمعية الخليجية للأورام إن سرطان الثدي يتصدر قائمة الأمراض السرطانية بالدولة، تليه 3 أنواع من السرطان هي: سرطان الغدة الدرقية، ثم سرطان القولون والمستقيم، ويأتي في المرتبة الرابعة سرطان الجلد.

مسببات

وحول أبرز مسببات السرطان أوضح الشامسي أن التدخين يشكل أبرز المسببات وفقاً للدراسات والأبحاث التي أثبتت أنه وراء 16 نوعاً من السرطان، تأتي السمنة في المرتبة الثانية، حيث تتسبب في الإصابة بـ 13 نوعاً من السرطان، فيما يتسبب شرب الكحوليات في الإصابة بـ 12 نوعاً من السرطان، وتأتي التغذية غير الصحية، والابتعاد عن ممارسة الرياضة أيضاً في قائمة مسببات السرطان.

وخلص المشاركون في المؤتمر إلى ضرورة التركيز على المجال البحثي في قطاع الأورام والسرطان وتطويره بالتعاون المباشر مع المؤسسات والجامعات العلمية كجمعية الأورام الأمريكية، لتطوير العلاجات بحسب احتياجات المرضى التي تختلف من دولة لأخرى وتثقيف الأطباء بطرق تشخيص سرطان الثدي في المراحل المبكرة.

وناقش المتخصصون في الجلسات الختامية، ضرورة تأسيس مجموعة عمل تمارس عملها تحت مظلة جمعية الإمارات للأورام وجمعية الإمارات الطبية، متخصصة بسرطان الثدي وتعنى بزيادة الوعي للفحص المبكر لسرطان الثدي، وتثقيف الأطباء بطرق تشخيص سرطان الثدي في المراحل المبكرة عن طريق الاستماع للأعراض التي يتقدم بها المرضى، فضلاً عن تعزيز طرق العلاج الحديثة في هذا المجال، باعتبار أن سرطان الثدي من أكثر السرطانات انتشاراً عالميا ومحلياً

وتباحث المشاركون في اليوم الأول للمؤتمر حول أحدث طرق التشخيص والعلاج للسرطان حول العالم، وأهمية العلاج التلطيفي الداعم، والعلاجات الحديثة كالعلاج الموجه وزراعة نخاع العظم الذي يعد علاجاً ناجعاً لكثير من الأمراض السرطانية المستعصية، وآخر الأبحاث الطبية في مجال السرطان، كما تم على هامش فعاليات المؤتمر، إطلاق دواء هرموني جديد لعلاج سرطان الثدي في المراحل المتقدمة، وتعتبر دولة الإمارات ثاني دولة في العالم تسجل هذا الدواء.

صحيفة البيان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.