اخر تقليعات الثعلب (حمدوك)

وجه النهار
هاجر سليمان

كلما حاولت النأى بنفسي عن السياسة والتفرغ لمتابعة بشريات اخبار نهاية الحرب كلما استفزتنى المواقف وبعض صعاليك السياسة فأجد نفسي أشعر برعشة تدغدغ قلمى وتجرنى جر للكتابة .
ما دفعنى للكتابة اليوم هو عودة الثعلب العجوز حمدوك وبعض صعاليك الحرية والتغيير للظهور مجددا على السطح بعد صمت دام طيلة خمسة اشهر مضت وعادوا هذه الايام بعد الزيارات المكوكية للبرهان والتى يبدو أنها أرقت مضاجعهم وقادتهم للظهور الغريب والعودة لمربع (حياكة) الدسائس والفتن وصناعة الفوضى والضجيج واضفاء النكهات الزائفة على المشهد السياسي ومحاولات استدرار عطف المجتمع الدولى واللهث خلف ايجاد موطئ قدم لهم فى طاولة السلطة لالتهام ماتبقى من (كيك) تخطفته ايديهم طيلة سنوات مضت لم يجلبوا خلالها الا الخراب لبلادنا .
شر البلية ما يضحك ياسادة فعلى الرغم من ان د. عبدالله حمدوك وبعد ان اجرى اتفاق سياسي مع البرهان على الاطاحة بالحرية والتغيير ووافقه الراى على انقلاب اكتوبر المعروف ثم انه بعدها بفترة وجد نفسه مثل عود (الطرور) فى بستان السلطة آثر الخروج من اللعبة وهو يسب ويلعن أم (قحت) وحلفاءه واقسم ان لايعود ووقتها كان قد نفذ جزءا من خطة بيع السودان ، لكن العجيب هو ظهوره هذه الايام حيث وضع يده بيد اعداءه وشماته وتحالف مع شيطانهم .
وضع ال(عرمان) هذه المرة خطته وقام باعداد مزكرة باسم الحرية والتغيير وبما انه الوحيد الذى لازال يتواصل مع حمدوك فكان له ان اتفق معه على مزكرة وتواصل مع فكى (منقة) وتم الاتفاق على مسالة توقيعات الوزراء وغيرهم من اعضاء مجلس السيادة فكان ميلاد المزكرة التى دفعت بها الحرية والتغيير للامم المتحدة والتى احتجت فيها على دعوة البرهان لتمثيل السودان فى اجتماعات الجمعية العامة .
الهدف من تلك المزكرة العبيطة هو التشكيك فى شرعية الحكومة الحالية واعتماد المجتمع الدولي لها بحجة ان الحكومة الحقيقية هي التي حدث عليها انقلاب 25 اكتوبر، مع الاخذ فى الاعتبار ان المجتمع الدولي كان رافضاً للانقلاب، وهنالك مساعى حثيثة لتأليب المجتمع الدولي ضد قبول الحكومة الحالية .
ايضا هنالك رسالة مغلفة ضمنية قصدت (قحت) ايصالها للمجتمع الدولى مفادها ان الامور بينها وبين د. حمدوك طيبة و(سمن على عسل) رغم ان العالم اجمع يعلم تماما مدى التباعد والتنافر بينهم ، (على هامان يافرعون) .
خابت (قحت) وهى تلهث لتثبت للمجتمع الدولى انها الجسم السياسي الوحيد الان في السودان، وهو ما كان حاضراً في المحافل الدولية والاقليمية قبل تحركات البرهان لبعض الدول وزيارته لامريكا.
الطريف فى الامر ان (الدلدول) حمدوك راقت له فكرة المزكرة حيث لمعت فى رأسه افكار ابرزها محاولاته للظهور مجددا بثوب رئيس الوزراء المدنى ومحاولة تسويق نفسه مجددا ومحاولته الغبية لمحو شبح صورة اتفاقه مع حكومة العسكر وعلى رأسها البرهان قبيل الانقلاب وبعده والدليل على ذلك اعادته وقتها مجددا رئيسا للوزراء ولكنه سرعان ماتقدم باستقالته بعد ان شعر ان وجهه تجرد من اللحم بسبب (تناخيس) قادة الحرية والتغيير .
فضلا عن مساعى الثعلب المكار حمدوك داخليا وخارجيا للعودة لانفاذ خططه التى كان يسعى لتنفيذها قبل اندلاع الحرب .
ماذا تخبئ لكم الايام وهل سيعود صعاليك (بنو قحت) للمشهد مجددا .. للحديث بقية …

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version