«الدعم السريع» تهاجم حقول النفط والمطار في غرب كردفان

شنت قوات «الدعم السريع»، الاثنين، هجمات في ولاية غرب كردفان الغنية بالنفط، استهدفت أكبر الحقول في منطقتي هجليج وبليلة، والمطار الرئيسي بالمدينة، بهدف السيطرة على كامل الولاية. وتزامن ذلك مع قيامها بهجوم آخر على مدينة زالنجي، عاصمة ولاية وسط دارفور، حيث دارت اشتباكات عنيفة بينها وبين قوات الجيش، حول المنطقة العسكرية وداخل الأحياء السكنية.

يأتي هذا التصعيد الميداني واسع النطاق بعد يوم من إعلان الميسرين (السعودية والولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة «إيغاد»)، استئناف المفاوضات بين الطرفين في جدة.

كما يأتي بعد أيام من فرض قوات «الدعم السريع» السيطرة الكاملة على مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، بعد معارك ضارية دامت أشهُراً، وهي ثاني مدينة استراتيجية من الناحية العسكرية والاقتصادية في غربي البلاد.

ونشرت «الدعم» الكثير من التسجيلات المصوَّرة على منصات التواصل الاجتماعي، تُظهر عناصرها داخل حقول النفط وأمام بوابة المطار في منطقة بليلة.

وقال شهود عيان إن الطيران الحربي للجيش السوداني شن غارات جوية مكثفة استهدفت قوات «الدعم» الموجودة في محيط حقول النفط والمطار بعد انسحاب العاملين المدنيين.

ولم تؤكد مصادر في المنطقة، بشكل قاطع، سيطرة قوات «الدعم» على الحقول في المناطق النفطية، كما لم يَصدُر أي تعليق رسمي من الجيش بشأن العمليات العسكرية في ولاية غرب كردفان.

ووفق مصادر محلية، فقد بدأ الهجوم في وقت مبكر من صباح الاثنين، حيث حشدت «الدعم السريع» قوات كبيرة مسلحة بعتاد عسكري ثقيل وعربات مدرعة… وقالت في بيان، نُشر على منصة «إكس»، إن قواتها تمكنت من تحرير مطار «بليلة» بولاية غرب كردفان، وتكبيد قوات الجيش خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وأضافت: «استولى أشاوس قوات الدعم السريع، على عدد 15 عربة عسكرية منها 11 عربة دوشكا، و4 مدافع ثنائي، وحرق 3 دبابات، وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر». وذكرت، في البيان، أن «الجيش الذي استولى بالقوة على مطار بليلة، حوَّله من مطار لخدمة شركات البترول إلى مطار حربي لضرب المدن وتدمير البنى التحتية وقتل المدنيين الأبرياء». وأشارت إلى قيام قوات الجيش بحرق المطار بالكامل وتدمير جميع المرافق بشكل ممنهج.

ويبعد مطار بليلة، الذي زعمت «الدعم السريع» الاستيلاء عليه، نحو 55 كيلومتراً عن مدينة الفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان، ويُستخدم بشكل كبير لنقل موظفي شركات البترول. ووفقاً لأحدث بيانات وزارة الطاقة والتعدين السودانية يُنتج حقل «بليلة» نحو 16 ألف برميل في اليوم، ويدار بالشراكة مع شركة صينية.

وفي موازاة ذلك أفاد سكان من مدينة زالنجي، عاصمة ولاية وسط دارفور (غربي البلاد) باندلاع اشتباكات قوية بين الجيش و«الدعم السريع» وسط المدينة. ونقل نشطاء مقاطع فيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي لقصف مدفعي متبادَل بكثافة بين الجيش والدعم السريع داخل الأحياء السكنية.

وتُتداوَل أنباء لم يتسَّ التأكد منها عن وصول قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، إلى مدينة زالنجي، لقيادة المعارك التي رجَّح نشطاء أن تستهدف المنطقة العسكرية «الفرقة 21» التابعة للجيش.

الشرق الأوسط


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.