البحث عن صيغة جديدة للتعاون بين الخرطوم والأمم المتحدة

يبحث وفد سوداني رفيع المستوى في نيويورك، صيغة جديدة للتعاون مع الأمم المتحدة، غداة تعيين الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الدبلوماسي الجزائري، رمطان لعمامرة، مبعوثا شخصيا له إلى السودان، بعد تسلمه طلبا من الخرطوم بإنهاء تفويض البعثة الأممية «يونيتاميس» على الفور.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام، في تصريحات صحافية نشرت على موقع الأمم المتحدة، الجمعة: «إن مقر المبعوث الشخصي لن يكون في السودان».

وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة «ستواصل الانخراط، بشكل وثيق، مع الجهات الفاعلة كافة، بما في ذلك السلطات السودانية وأعضاء مجلس الأمن لتوضيح الخطوات المقبلة».

وأوضح أن مجلس الأمن يعطي الأمين العام حق تفويض إدارة البعثات السياسية، وبعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وأكد تسلم الأمم المتحدة خطابا من الحكومة السودانية «يعلن قرار الحكومة إنهاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لتقديم المساعدة في الفترة الانتقالية (يونيتاميس) على الفور».

وقال إن الحكومة السودانية «أعلنت أيضا التزامها بالانخراط بشكل بناء مع مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة، بشأن صيغة جديدة متفق عليها».

وأشار دوجاريك إلى إعلان الأمين العام تعيين إيان مارتن لقيادة عملية المراجعة الاستراتيجية لبعثة «يونيتاميس» بهدف تزويد مجلس الأمن بخيارات حول كيفية تكييف ولاية البعثة لتناسب السياق الحالي بشكل أفضل.

وكشف تقرير للأمين العام، في إحاطة لمجلس الأمن، تدهور حالة حقوق الإنسان، بصورة ملحوظة وتصاعد العنف الجنسي، بما في ذلك اغتصاب النساء والفتيات كنتيجة مباشرة للنزاع واستخدام العنف الجنسي سلاحاً.

وحض غوتيريش السلطات السودانية، وجميع الجهات العسكرية الفاعلة، على التقيد بالتزاماتها بموجب إعلان «جدة» للالتزام بحماية المدنيين وضمان الوصول غير المقيد للوكالات الإنسانية إلى جميع المناطق.

ووصف وزير الخارجية السوداني «المكلف»، علي الصادق، في خطاب مسرب، أداء «يونيتاميس» بأنه «مخيب للآمال… وكان سببا في تعقيد الوضع بدلا من المساعدة في عملية الانتقال الديمقراطي».

ومن المقرر أن يجتمع وفد السودان، الذي يقوده مبعوث رفيع المستوى، السبت، بالأمين العام ورئيس مجلس الأمن وجميع أعضاء الأمانة العامة لبحث صيغة جديدة للتعاون.

ونقلت الخارجية السودانية طلب الحكومة من الأمم المتحدة الإنهاء الفوري لبعثة «يونيتاميس»، مؤكدة التزامها بالانخراط البناء مع مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة، حول صيغة جديدة مناسبة متفق عليها لضمان التوصل إلى نتائج إيجابية قابلة للتنفيذ.

وتأسست بعثة «يونيتاميس» وفقا لقرار مجلس الأمن 2524، في يونيو (حزيران) 2020. ومن المقرر أن ينتهي تفويضها في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وقاد أنصار النظام السوداني المعزول قبيل اندلاع الحرب بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في منتصف أبريل (نيسان) الماضي، حملات إعلامية مكثفة، ونظموا احتجاجات مستمرة أمام مقر البعثة بالعاصمة الخرطوم، تطالب بطرد البعثة الأممية ورئيسها المستقيل، فولكر بيرتس.

الشرق الأوسط


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.