ترحيل وانقاذ الحيوانات البرية الى مدينة الدندر
أحدثت الحرب الدائرة في الخرطوم اضراراً بالغة في مختلف القطاعات الحيوية، ولم تنجو الحياة البرية من هذه الاضرار ، فقد تعرضت الحيوانات البرية التي كانت موجودة بمنطقة الباقير الى تدهور حالتها الصحية مما دعا الى ضرورة إنقاذها وترحيلها الى مدينة الدندر كمرحلة اولى بالتنسيق والترتيب بين منظمة المخالب الاربعة وادارة الحياة البرية ومركز السودان لانقاذ الحيوانات البرية ومحمية الدندر الاتحادية.
وتمت عملية الإجلاء ووصول الاسود الى حديقة ام بارونا بمدينة ود مدني ومن ثم الى مدينة الدندر، حيث تمكنت اللجنة المعنية بامر إعادة وتوطين الأسود من إنزال الاسود ووضعها بحديقة محمية الدندر بالمدينة بغرض تلقي الرعاية والاهتمام بجانب الرعاية الصحية الكافية وتغذيتها حتى تستعيد صحتها ومن ثم يتم نقلها الى محمية الدندر بعد تجهيز مسورات العزل داخل المحمية.
فيما أوضح العميد شرطة جمال حسن الضو مدير قوات شرطة محمية الدندر الاتحادية في تصريح ( لسونا) بأن إدارة المحمية وعبر اللجنة المختصة إستقبلت الاسود التي تم إجلائها من الباقير بواسطة منظمة المخالب الأربعة بالتنسيق والترتيب مع الحياة البرية وقال ان جهات الاختصاص بالحياة البرية قادرة على إعادة تأهيل الأسود وتقديم الرعاية والاهتمام واعادة حيويتها وسلوكها الطبيعي، واشار الى نفوق عدد (٨) أسود ووصول (٩) منها للدندر، كما أكد بان التدخلات والرعاية الصحية والغذائية الجارية الان للاسود سوف تحقق نتائج طيبة سوف تسهم في نقلها الى محمية الدندر.
وأوضح مقرر اللجنة د. عمر مينا ان اللجنة أعدت كل الخطط اللازمة لترحيل الأسود الى المحمية لتحبس داخل مسورات لفترة يتم من خلالها تعليمها صيد حيوانات حية لتعديل سلوكها لتعتمد على نفسها مستقبلا و بعد التأكد من سلامتها من الاصابة بالامراض يتم إطلاقها في البرية الطبيعية.
وأشار مينا الى أنهم بمحطة أبحاث الدندر لديهم خطة بحثية جاهزة يمكن تنفيذها من خلال فترة الحبس في المسورات وهي اخذ عينات من الدم او الطفيليات الموجودة فى الجسم او الصوف للاستفادة منها في تحديد الجينات الوراثية باعتبارها من الاهمية بمكان في تثبيت حق السودان وموارده، وقال ان العمل الان جاري في متابعة كل سلوكياتها مثل سلوك الغذاء وسلوك الافتراس والتكاثر ، وشدد مينا على ضرورة عدم التفريط في اي من موارد البلاد واعرب عن شكره لكل القائمين على عملية انقاذ الاسود.
وكالة سونا