الصحة العالمية تحذر من حشرة قد تنشر مرضاً يهدد العالم

دق مسؤولو الصحة العالمية ناقوس الخطر بشأن حمى الضنك، محذرين من أن المرض قد يشكل تهديدًا عالميًا كبيرًا في العقد المقبل.
فمع توقع المسؤولين تسجيل أرقام قياسية من الإصابات بحمى الضنك بحلول نهاية العام، حذر كبير العلماء في منظمة الصحة العالمية من أنه من المتوقع أن يبدأ المرض في الانتشار إلى أجزاء أخرى غير استوائية من العالم، بما في ذلك أوروبا وأميركا الشمالية والمناطق الجنوبية في إفريقيا.

ويأتي ذلك نتيجة للتأثير المتصاعد للاحتباس الحراري الناجم عن تغير المناخ. فمع ارتفاع درجات الحرارة، سيتمكن البعوض الذي ينشر حمى الضنك من العيش في مناطق جديدة لم يكن قادرًا على العيش فيها من قبل.

وقال كبير العلماء في الصحة العالمية جيريمي فارار: “نحن بحاجة للتحدث بشكل أكثر استباقية حول حمى الضنك”، مشددًا: “نحن بحاجة إلى إعداد البلدان لكيفية التعامل مع الضغوط الإضافية التي ستأتي في المستقبل بالعديد والعديد من المدن الكبرى”.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بالولايات المتحدة، فإن نحو 5% من المصابين بحمى الضنك سيصابون بحالة شديدة يمكن أن تؤدي إلى النزيف أو الوفاة.

ما هو مرض حمى الضنك؟
حمى الضنك هي عدوى فيروسية يسببها فيروس حمى الضنك، وتنتقل إلى البشر عند تعرضهم للسعات البعوض الحامل لهذه العدوى.
وتعد الوقاية من حمى الضنك ومكافحتها من خلال مكافحة نواقلها هي أفضل الطرق للتعامل مع المرض. ولا يوجد علاج محدد لحمى الضنك، ولكن الكشف المبكر عن العدوى وإتاحة الرعاية الطبية اللازمة يمكن أن يقلل من خطر الوفاة.

ما هي أعراض حمى الضنك؟
تظهر على معظم المصابين بحمى الضنك أعراض خفيفة أو لا تظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق، وتتحسن حالتهم الصحية في غضون أسبوع إلى أسبوعين. وفي حالات نادرة، قد تكون حمى الضنك وخيمة وتسبب الوفاة.

وتشمل أعراض حمى الضنك ما يلي:
الحمى الشديدة (40 درجة مئوية/ 104 درجات فهرنهايت)
الصداع الوخيم
ألم خلف محجر العين
آلام العضلات والمفاصل
الغثيان
التقيؤ
تورم الغدد
الطفح الجلدي
وتعد الأفراد الذين يصابون بالعدوى للمرة الثانية أكثر عرضة من غيرهم لخطر الإصابة بحمى الضنك الوخيمة.

وتشمل أعراض حمى الضنك الوخيمة ما يلي:
الألم الشديد في البطن
التقيؤ المستمر
التنفس السريع
نزيف اللثة أو الأنف
الإرهاق
التململ
وجود دم في القيء أو البراز
الشعور بالعطش الشديد
شحوب الجلد وبرودته
الشعور بالوهن
وسائل التشخيص والعلاج
يمكن علاج معظم حالات حمى الضنك في المنزل باستعمال مسكنات الألم. ويعد تجنب لسعات البعوض أفضل طريقة لتوقي الإصابة بالمرض.
ولا يوجد علاج محدد لحمى الضنك، وينصب التركيز على علاج أعراض الألم فقط. وغالبًا ما يُستعمل الأسيتامينوفين (الباراسيتامول) للتحكم في الألم. ويجري تجنب استعمال العقاقير المضادة للالتهاب اللاستيرويدية مثل الإيبوبروفين والأسبرين لأنها يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالنزيف.
أما بالنسبة للأشخاص المصابين بحمى الضنك الوخيمة، فيعد دخولهم إلى المستشفى ضروريًا في غالبية الحالات.

المصدر: مزمز


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.