🔴 الدعم السريع يرتب لتوفير السلاح والمرتزقة لاسقاط عدد من المدن في وقت واحد
_ سعد الدين السليمابي _
عقب سقوط معكسر الاحتياطي المركزي بالخرطوم في 25 يوليو من العام الماضي فشل الدعم السريع في السيطرة على اي منطقة عسكرية رغم هجماته المتكررة على مواقع مهمة مثل المدرعات وسلاح المهندسين والقيادة العامة وسلاح الإشارة والفرقة 16 نيالا والفرقة الخامسة الهجانة،
في الفترة ما بين 25 يوليو إلى أكتوبر من العام الماضي هي الفترة التي لم يحقق فيها الدعم السريع اي تقدم عسكري كانت قيادته في جولة مهمة لتوفير السلاح و المرتزقة
وقتها ظن المراقبون ان الدعم السريع لن يستطيع بعد إسقاط الاحتياطي المركزي دخلو اي موقع عسكري تابع للجيش ،
فيما بعد سقوط الاحتياطي المركزي غادر عبدالرحيم دقلو الخرطوم إلى منطقة الزرق بشمال دارفور ثم إلى تشاد وكينيا لحشد الدعم اللوجستي لقواته بالخرطوم ودارفور وشملت الجولة مناطق حدودية داخل أفريقيا الوسطى حيث مقر قاعدة الفاغنر بافريقيا ، كما التقى دقلو بعدد من المعارضين المسلحين الأفارقة منهم المعارض التشادي اشقر رماد والمعارض بافريقيا الوسطى نورالدين ادم بريمة قائد ومؤسس قوات السيليكا المتهمة بارتكاب فظاعات في أفريقيا الوسطى وعكاشة الحسين قائد حركة السليكيا المتجددة بافريقيا الوسطى كما التقى بالمعارض الجنوب سوداني الجنرال ملونق،
عبر فاغنر نجح عبدالرحيم دقلو في حشد السلاح والمرتزقة مقابل الذهب المهرب من مناجم سانجقو في جنوب دارفور وعبر مناجم أخرى في ديار الكبابيش حيث نجح نور الدين بريمة وعكاشة الحسين واشقر رماد وملونق في توفير المرتزقة بعد تجميع القوة في منطقة ام روق مرورا بدرقلة والسنيطة وام جناح وصولاً إلى دقريس ثم ارتكزت في منطقة السريف وبعدها الدخول إلى نيالا ومهاجمة الفرقة 16 تحت قيادة العقيد صالح الفوتي وظلت هذه المجموعات تقاتل و تهاجم قيادة الفرقة 16 نيالا بضراوة وعلى مدى ايام حتى تمكنت من السيطرة عليها بعد انسحاب قيادة الفرقة ساعدهم في ذلك السلاح النوعي الموفر بواسطة الفاغنر الذي شمل منصات لإطلاق الصواريخ و المسيرات روسية الصنع (كرونتشيات اوريون) والراجمات بعيدة المدى، بعد سقوط الفرقة 16 التي تعتبر ترسانة جيش الغربية كانت مسألة سقوط الفرقة 21 زالنجي و15 الجنينة ساهلة جدا سيما وأنها كانت تحت نيران الحرب والحصار منذ الطلقة الأولى مع ضعف في الإمداد والتشوين من قبل قيادة الجيش السوداني لفرقه الموجودة في حواضر وحواضن التمرد اذا سقطت بدواعي الإهمال وبالحصار الطويل والنيران بعيدة المدى
ذات السيناريو يتكرر الان بعد سقوط الفرقة الأولى مدني منذ أكثر من شهر ، حيث عجز الدعم السريع عن التقدم نحو سنار او القضارف واكتفت قواته بالأنتشار في الجزيرة وسرق خيراتها ونهب أهلها، بينما ترتب قيادة الدعم السريع لحشد السلاح عبر ام دافوق َايصاله إلى الجزيرة من ثم التقدم نحو الشرق او سنار،
حيث ينشط عبدالرحيم دقلو هذه الأيام في المنطق الحدودية بين السودان وأفريقيا الوسطى لعقد صفقات لجلب السلاح والمرتزقة، ونجح دقلو في توفير شحنات من الأسلحة ونقلها إلى نيالا والجنينة تمهيداً إلى نقلها إلى الخرطوم والجزيرة، لذا كثف الطيران الحربي طلعاته على نيالا والجنينة في الايام السابقة مستهدفا عدد من مخازن الأسلحة التي وفرت قيادة الدعم السريع عبر ام دافوق بواسطة الفاغنر بل امتدت طلعات الطيران الحربي لتشمل مناجم سانجقو بجنوب دارفور وهي مناجم يهرب منها الذهب إلى جماعة فاغنر بافريقيا الوسطى مقابل توفير فاغنر لسلاح
في حال توفر السلاح ووصوله إلى الجزيرة حيث ينتظر عبدالرحمن البيشي الموجود في احد شقق مدني الفندقية بينما احتمت قواته بمصنع سكر سنار استعدادا لمهاجمة سنار،
وينتظر كيكل السلاح تمهيداً لمهاجمة حلفا والدخول إلى كسلا هو أقرب طريق لقطع مدن الشرق عم بعضها البعض، لذا فإن الحديث عن عجز الدعم السريع عن التقدم سقوط مدني يعتبر محض خيال ويشبه الحديث بعد سقوط الاحتياطي وستكون عواقبه وخيمة وكارثية لجهة انه يرتب لتوفير السلاح والمرتزقة لاسقاط عدد من المدن في وقت واحد كما حدث في نيالا والضعين والجنينة وزالنجي ومدني