تواجدت كاميرا العربية والحدث على عتبات القصر الرئاسي بالخرطوم، حيث دارت أعنف المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ويعد القصر الرئاسي واحدا من أبرز المعالم بالعاصمة الخرطوم ورمزا للسيادة الوطنية، لكن المعارك طالت مداخل ومحيط هذا الصرح الذي ينقسم إلى جزأين، الأول وهو القصر القديم الذي تحول لمتحف بعد بناء القصر الجديد سنة 2015.
تقرير حصري لشبكة العربية الإخبارية من داخل القصر الجمهوري#السودان pic.twitter.com/zgjrO5FtCl
— أحمد القرشي إدريس (@ahmadhgurashi) January 25, 2024
كاميرا “العربية” و”الحدث” رصدت أيضا الحطام والدمار في طرقاته، بعد أن دارت أشرس المعارك ما بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وفيما تقول الأخيرة إن الجيش قصف القصر الرئاسي بالطيران الحربي، يرد الجيش قائلا إن قوات الدعم السريع تتواجد داخل القصر الرئاسي وهو منطقة عمليات عسكرية.
وفي الجانب الآخر من القصر الجمهوري، يوجد الرئاسي الجديد الذي كان يستقبل الوفود والرؤساء من جميع الدول، صار الآن كومة من الخراب والدمار بفعل الحرب.
ويحتضن القصر الجمهوري الجديد المقر الرسمي لرئاسة الجمهورية، ويحوي مكاتب رئيس مجلس السيادة، وأعضاء المجلس، وإدارات رئاسة الجمهورية، وإن كانت بعض طوابقه لا تزال سليمة إلا أن الجزء الأكبر منه طاله الضرر بشكل واسع.
ويمكن سماع أصوات المدافع والرصاص من منطقته المطلة على النيل، ما يعني أن المعارك لا تزال مستمرة في عدد من المناطق المجاورة للقصر الرئاسي، سواء القيادة العامة للجيش أو مدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم حيث تنتشر أيضا قوات الدعم السريع وتحكم سيطرتها على عدد من الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي ولا تزال تتواجد فيه.
يذكر أن الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اندلعت في منتصف أبريل 2023، بسبب خطط لدمج الدعم السريع رسمياً ضمن الجيش في إطار عملية انتقال سياسي بعد 4 سنوات من الإطاحة بالرئيس عمر البشير، الذي حكم البلاد لفترة طويلة، في انتفاضة شعبية.
فيما لم تفلح حتى الساعة المساعي الدولية والأممية والإقليمية في حث الطرفين على وقف هذا النزاع الدامي، على الرغم من الإعلان عن عشرات الهدن السابقة التي لم تصمد طويلاً.
والأسبوع الماضي، دعا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان العمامرة قادة طرفي الصراع إلى توقيع وتنفيذ اتفاق لوقف الحرب يؤدي إلى سلام دائم في البلاد.
يشار إلى أن المعارك المستعرة في السودان خلفت منذ 15 أبريل أكثر من 13000 قتيل، وفقاً لـ”مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها” (أكليد).
العربية نت