لأول مرة منذ بدء الاقتتال العام الماضي بين طرفي الصراع في السودان، نشر الجيش السوداني قواته في سوق مدينة أم درمان الرئيسي بعد طرد قوات الدعم السريع.
طرد الدعم السريع!
فقد انشرت عناصر القوات المسلحة في أرجاء المدينة معلنة طرد عناصر الدعم السريع منها.
أتى ذلك بعدما نفت مصادر من القوات المسلحة كل المزاعم التي انتشرت خلال الساعات الماضية عن اعتقال ضباط في مدينة أم درمان بتهمة الانقلاب، حيث أعلن الجيش السوداني أن كل قواته تعمل تحت جناح القيادة العامة.
جاء ذلك بعد صمت رسمي من قبل الجيش أمس، إلى أن أعلن الفريق ياسر العطا، مساعد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وعضو مجلس السيادة، أن القوات النظامية تعمل خلف القيادة بقلب رجل واحد.
قوات الجيش تنتشر في أم درمان
وأكد في بيان نشره مساء أمس على حساب القوات المسلحة في منصة “إكس”، أن كافة “قوات الجيش في منطقة أم درمان ووادي سيدنا تعمل في أعلى مستويات بالتنسيق مع القيادة من أجل تحقيق النصر”، مشدداً على أنه “لا يوجد أي حديث بخلاف الانتصار”.
لأول مرة منذ 15 أبريل الماضي
وكانت مصادر عسكرية سودانية أكدت أمس للعربية/الحدث، أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول وجود ترتيب لمحاولة انقلابية في البلاد انطلاقا من أم درمان لا أساس له من الصحة.
ويعيش السودان منذ منتصف أبريل الماضي (2023) على وقع حرب دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو.
فيما لم تفلح كافة المحاولات والمساعي الدولية والإقليمية حتى الساعة في جعل طرفي النزاع يجلسان معاً من أجل حل الأزمة.
إلا أن هذه أول مرة تعلن فيها القوات المسلحة فرض سيطرتها الكاملة على أم درمان منذ بدء الصراع بين الطرفين.
وتسببت المواجهات المستمرة بنزوح حوالي مليوني شخص، بينهم أكثر من 476 ألفا عبروا إلى دول مجاورة، وفق المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
العربية نت