في خطوة مفاجئة، قامت شركة الخطوط الجوية السودانية (سودانير)؛ ببيع تذاكر طيران رحلات جوية بالدولار الأمريكي بدلاً من الجنيه السوداني، الشيء الذي خلق بلبلة شديد وسط المسافرين، ووكلاء بيع التذاكر بمختلف الوكالات.
ووجدت خطوة (سودانير)، استنكاراً واسعاً وسط المسافرين وأصحاب الوكالات، ووصفوا الإجراء بأنّـه غير قانوني ومخالف لقانون التعامل بالنقد الأجنبي، ويلقي بتبعات تقل كاهلهم.
وتسبّب القرار في معاناة كبيرة للمسافرين، إذ مطلوبٌ منهم شراء الدولار من السوق السوداء؛ التي تحاربها الجهات الأمنية، ما يُعرِّضهم للمُساءلة القانونية.
يُذكر أنّ الخلية الأمنية المشتركة في بورتسودان شنّت أمس الأول، مداهمة ليلية لمناطق نشاط تجار العملة بالسوق الرئيسي وضبطت عدداً من المتعاملين بالنقد الأجنبي خارج القنوات الرسمية، بحوزتهم عدد مقدر من العملات الصعبة، وتم ضبطهم وإحضارهم لمبنى الخلية الأمنية لمواصلة التحري تمهيداً لاستكمال الإجراءات القانونية والجنائيّـة تجاه المضبوطين.
️ومسؤولين في مبيعات (سودانير) أبلغوا وكلاء الوكالات بأنه بمناسبة شهر رمضان، سيكون قيمة بيع التذاكر بالدولار (القاهرة 400 دولار، ومسقط 700 دولار).
وقال احد أصحاب الوكالات – فضل حجب اسمه – لـ(السُّوداني): “الجميع تضرر من هذه الخطوة الغريبة، العديد من الوكالات يريدون توريد قيمة المبيعات لسودانير بالجنيه السوداني، إلا أنهم أوقفوا التوريدات عبر السيستم، وفي ذات الوقت أصحاب الوكالات لديهم أموال تبلغ الملايين مدفوعة مقدماَ كضمان لسودانير، ولم ترجع لهم الشركة أموالهم، وفي ذات الوقت لا يستطيعون العمل بها مع سودانير، هذا جنونٌ”.
وأضاف: “هذا غير السمسرة التي تحدث في عمليات بيع التذاكر من قبل بعض الجشعين – (صحبي وصحبك، نفعني وانفعك) – وتنعكس سلباً على المسافرين، بعضهم يقف بالأيام ولا يستطيع الحصول على تذكرة، ويقولون تم بيع التذاكر، علماً بأنّ بعضهم يكون في أول الصف من الصباح”.
ونشطت تجارة العملة في الفترة الأخيرة ببورتسودان، مما أثّر سلباً على ارتفاع أسعار عدد من العملات مقابل الجنيه السوداني، الذي انعكس على زيادة أسعار الكثير من السلع، حيث وصلت قيمة شراء الدولار الأمريكي (1300) جنيه سوداني.
صحيفة السوداني