كشف تحقيق نشرته شبكة “سي إن إن” أن قوات الدعم السريع شبه العسكرية أجبرت مئات الرجال وعشرات الأطفال على التجنيد في صفوفها قسرا بعد سيطرتها على ولاية الجزيرة وسط السودان العام الماضي.
وقالت الشبكة إن تحقيقها كشف أن الدعم السريع جند نحو 700 رجل و65 طفلا قسرا لزيادة قواته في ولاية الجزيرة وحدها.
ونقلت عن شهود عيان قولهم إن القوات التي يتزعمها محمد حمدان دقلو (حميدتي) تستخدم الجوع سلاحا، حيث تحرم من يرفضون الانضمام لصفوفها من الطعام والإمدادات الغذائية، وقالت سي إن إن إن تحقيقها اعتمد على شهادات أدلى بها نحو 30 شخصا.
ونسبت الشبكة لشهود العيان قولهم إن عناصر الدعم السريع يضعون المدنيين بين خيارين، إما الانضمام لمقاتلي الحركة أو التضور جوعا.
وبثت الشبكة تقريرا مصورا يظهر رجالا وفتيانا سودانيين يتعرضون للتعذيب من قبل عناصر من الدعم السريع، وآخرون يعلنون الانضمام لها.
ويعيش السودانيون ظروفا إنسانية صعبة بسبب ظروف الحرب وانعدام الأمن الغذائي، وقد حذر منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة، مارتن غريفيث، السبت الماضي مجلس الأمن الدولي من أن زهاء 5 ملايين شخص قد يعانون من مجاعة كارثية في بعض مناطق السودان خلال الأشهر المقبلة.
وقال غريفيث إن المستويات الحادة من الجوع في السودان سببها شدة تأثير الصراع على الإنتاج الزراعي والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الرئيسية وبمصادر الرزق وتعطل تدفقات التجارة والزيادات الحادة في الأسعار، والعوائق التي تعطل وصول المساعدات الإنسانية والنزوح واسع النطاق.
واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، وأسفرت عن سقوط آلاف القتلى ونزوح ملايين المدنيين.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون لمساعدات إنسانية، وإن حوالي 8 ملايين شخص نزحوا من منازلهم لمناطق داخل السودان وخارجه.
الجزيرة نت