في يوم الجمعة 14 أبريل هبطت طائرة الخطوط الجوية السودانية وعلى متنها 144 راكب بمطار جدة بعد غياب لخمس أعوام وفي ذات اليوم فإن شركة صن اير وصلت إلى أعلى معدلات رحلاتها إلى ذات المدينة السعودية.
وقبل الحرب المُفاجئة بيوم واحد فإن مساحات الفرح الممزوج بالتفاؤل كانت العنوان البارز لأحداث يوم الجمعة الذي شهد إستئناف الخطوط الجوية السودانية رحلاتها إلى الأراضي السعودية.
وكانت الشركة العريقة تُخطط للإستفادة من موسم العُمرة والعيد لتتزود بجرعات معنوية ومادية وهي تتأهب لانطلاقة أكثر قوة، وحينما أشرقت شمس صباح يوم السبت تبددت الأحلام باندلاع الحرب التي أجبرت طائرة سودانير على البقاء في مطار جدة لاشهر ثم حلقت ناحية القاهرة حيث انضمت مستأجرة لاسطول طيران النيل ثم عادت خواتيم العام الماضي لتستأنف رحلاتها من السودان إلى القاهرة ومسقط لتتوقف رحلاتها إلى جدة.
ومازال تأثير الحرب على الشركة واضحا ويتبدي جليا في عدم صرف منسوبيها أجورهم الشهرية منتظمة، وتسعى سودانير لاستئجار طائرة وهو الأمر الذي تأخر بسبب الحرب وتوقف رحلات جدة التي كانت حال استمرارها أن تساعد الناقل الوطني علي شراء طائرة بدلا عن الاستئجار.
وقريباً من سودانير فإن شركة صن اير بدأت قبل الحرب في تثبيت أقدامها في سوق النقل الجوي وسط توقعات وقتها ذهبت في إتجاه التأكيد على إنها ستمضي على ذات طريق الإجادة وهي تتأهب حينها لتدشين محطة اسطنبول وإستئناف رحلاتها إلى دُبي، ولكن جاءات رياح الحرب على عكس ماتشتهي بإيقاف انطلاقتها وفقدانها لطائرات حديثة تضررت من المواجهات المسلحة.
والقت الحرب بظلالها السالبة على صن اير فبخلاف إيقاف انطلاقتها القوية فإنها أسهمت في إخراجها عن السوق بعد عودة قوية كانت إضافة لسوق النقل الجوي في السودان، وتبذل الشركة تحت إدارة الكابتن سيف الدين مرزوق مجهودات كبيرة لاستئناف رحلاتها رغم ماتعرضت له من خسائر.
تقرير:طيران بلدنا