تستمر المعارك فى السودان بعد أن دخلت عامها الثانى دون آفاق للحل، وبحسب صحيفة التغيير السودانية تجددت صباح الأحد، الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عاصمة ولاية شمال كردفان مدينة الأبيض.
وقال شهود عيان إن الاشتباكات وقعت في الجزء الغربي من الأبيض، واستخدمت خلالها كافة أنواع الأسحلة الثقيلة والخفيفة.وأضاف الشهود أن حالة من الذعر شاعت بين سكان الأبيض نتيجة للاشتباكات العنيفة التي اندلعت صباح اليوم.
وكانت شنت قوات الدعم السريع هجوما، على معسكر «سدرة» القريب من مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان.وقالت مصادر للتغيير إن الدعم السريع استطاع من فرض سيطرته الكاملة على المنطقة بعد معارك دارت.
وشن الطيران الحربي للجيش، غارات جوية استهدفت تجمعات للدعم السريع داخل مدينة أم روابة الواقعة بولاية شمال كردفان غربي السودان.
وفي منتصف الشهر الجاري، عادت العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعد انحسارها لأكثر من شهر في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان غرب السودان.
وأطلقت قيادة الفرقة الخامسة مشاة التابعة للقوات المسلحة السودانية، قذائف المدفعية الثقيلة ردا على القصف الذي شنته قوات الدعم السريع المرتكزة جنوب غرب مدينة الأبيض.
وتعم الفوضي السودان بعد مرور عام على الحرب، فيما بدى مندوب السودان في الأمم المتحدة الحارث إدريس، قلقًا، من نهب نفايات مشعة ومواد إشعاعية من مؤسسات سيطرت عليها قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم.
وقال الحارث إدريس، في تعقيب على مداولات أعضاء مجلس الأمن بشأن السودان، إن “المليشيات سيطرت على المستشفيات والمرافق الصحية ذات العلاقة باستخدام المواد الإشعاعية للأغراض الطبية والبحوث”.
وأشار إلى أنها احتلت مكتب النفايات المشعة في منطقة سوبا جنوب شرق الخرطوم، حيث وظفت مخازنه ضمن مقراتها، كما تمركزت داخل مباني الجهاز الوطني للرقابة النووية والإشعاعية.
وأضاف: يساور السلطات السودانية عظيم القلق من تسرب هذه المواد، عبر السرقة التي أصبحت ديدنًا لتلك المليشيات”، في إشارة لقوات الدعم السريع والجماعات المتحالفة معها.
وكان حذر أعضاء مجلس الأمن الدولي في جلسة طارئة عقدت بنيويورك، من أن الوضع على الأرض في السودان يتجه نحو طريق مسدود وصراع طويل الأمد يؤدي إلى انهيار السودان وتطال تداعياته المنطقة ككل.
وحمل متحدثون في الجلسة، قائدا الجيش وقوات الدعم السريع مسؤولية التدهور الذي آلت اليه الأوضاع في السودان، مشددين على الضغط على الأطراف المتحاربة لحملها على التفاوض.
وبشأن الأوضاع الإنسانية، كشف مسؤول أممي، أن شاحنات المساعدات الإنسانية عالقة بين شرق السودان وغربه، بسبب الخطاب العدواني والأنشطة العسكرية والعوائق الإدارية في البلاد.
وذكر طوبي هارورد نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أنه خلال المناقشات داخل وحول مدينة الفاشر خلال الأيام الماضية، أقرت جميع الأطراف بالحاجة الماسة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل ممنهج إلى مدن ومناطق دارفور غربي السودان.
والفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، ومركز إقليم دارفور المشكل من 5 ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع.
وأضاف هارورد، عبر حسابه على منصة إكس، أن “بعض الشاحنات تمكنت من الوصول إلى معسكرات النازحين ومواقعهم في شمال دارفور (غرب)”.
وتابع: “مع ذلك، وبسبب الخطاب العدواني والأنشطة العسكرية والعوائق الإدارية، فإن الشاحنات الأخرى عالقة في محطات على طول الطرق من بورتسودان شرقي السودان حتى الطينة (منطقة حدودية مع تشاد غربي السودان) غير قادرة على المضي قدمًا”.
وأكد المسؤول الأممي أنه “يجب على جميع الأطراف توفير بيئة آمنة وغير مقيدة للعمليات الإنسانية حيثما دعت الحاجة، بغض النظر عمن يسيطر على المنطقة”.
واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وقتل آلاف المدنيين ودفعت الحرب الملايين إلى شفا المجاعة وتسببت في أكبر أزمة نزوح في العالم وأشعلت فتيل موجات من عمليات القتل والعنف بدوافع عرقية في منطقة دارفور بغرب السودان.
اليوم السابع