«تبين تربطينه.. وراح يجيك طال الزمن أو قصر.. إذن المطلوب منك «شماغ معرق» وقبل الشماغ المعرق أبي 500 دينار.. 100 وقت الحضور و400 بعد إنجاز المطلوب».
حول رحلة المشعوذ السوداني في عالم الدجل وصولا الى نهايته بتعليمات من قبل مساعد مدير عام المباحث الجنائية لشؤون المحافظات العميد محمد الشرهان، يقول مصدر امني: ان معلومات وردت الى ادارة جرائم المال عن ان هناك مشعوذا يرتكب ممارسات تستهدف إيذاء الناس بمقابل مالي، وان عددا كبيرا من النساء والرجال يترددون عليه لعمل سحر لأقارب أو أحبة لهم، وانه لا يتردد في طلب مبالغ مالية كبيرة.
وقال المصدر: تم نقل هذه المعلومات الى العميد محمد الشرهان والذي أصدر تعليمات تمثلت في إجراء المزيد من التحريات أولا وبعدها إخطار النيابة العامة واستصدار إذن على ان يكون الضبط مرتبطا بالتلبس.
ومضى المصدر بالقول: ان رجال جرائم المال أجروا المزيد من التحريات والتي أكدت صدق المعلومة ودقتها لينتقل رجال جرائم المال الى المرحلة الثانية وهي التنسيق مع النيابة العامة وإصدار إذن نيابة وارسال مصدر.
وأردف المصدر: توجهت سيدة من قبلنا الى منزل المشعوذ السوداني، حيث أبلغته بأن زوجها هجرها وتزوج بأخرى وانها تريد ان يعود اليها ذليلا، فأبلغها المشعوذ بأن الحل الأوحد حتى يعود اليها زوجها هو ان يقوم بربطه وحدد طلباته في «شماغ معرق» ومبلغ 500 دينار، على ان يتسلم أولا 100 دينار مقدما.
وأضاف المصدر لصحيفة الأنباء قائلا: تم تسليم السيدة 100 دينار وتوجهت الى المشعوذ وسلمته المبلغ وخلال العد أعطت إشارة الدهم ليضبط المشعوذ متلبسا بعده المبلغ المرقم، وبتفتيش سكنه عثروا اولا على الشماغ الخاص بالمصدر وأدوات سحر نحاسية وأخرى شمعية وأدوات سحر اخرى عبارة عن أعشاب وطلاسم جاهزة للتسليم الى متعاملين معه وماء ورد ومسابح.
وعثر رجال الأمن بحوزة المشعوذ على أرقام هواتف عديدة لأشخاص يتعامل معهم وأجاب لهم رغباتهم، حيث اكد ان جميع من تعامل معهم يتمنون منه الرضا ومستعدون لتقديم اي خدمات له.
وأمر العميد الشرهان بإحالة المشعوذ والمضبوطات الى النيابة العامة.
صحيفة الدار