على التوالي
محكمة مكافحة الإرهاب تحكم بالمؤبد في مواجهة (أخرى) عشرينية
أصدرت محكمة مكافحة الإرهاب والجرائم الموجهة ضد الدولة برئاسة قاضي المحكمة العامة المختص بمهامها المأمون الخواض الشيخ العقاد اليوم الإثنين في مدينة بورتسودان حكماً بالسجن المؤبد عشرون عام للادانة تحت المادة ٥١/ أ من القانون الجنائي لسنة ١٩٩١م في مواجهة المدانة (ش ح س) إعتباراً من تاريخ فتح الدعوى في السابع عشر من شهر فبراير من العام الجاري ومصادرة الموبايل المعروضات وذلك أمام جمع من الحضور وأعضاء هيئة الاتهام.
وتعود تفاصيل هذه القضية بعد قدوم المدانة إلى مدينة بورتسودان وهي في طريقها إلى دولة الإمارات وكشفت التحريات إثر معلومات تواردت إلى أفراد الخلية الأمنية المشتركة في ولاية البحر الأحمر عن معلومات تؤكد بأن المتهمة الماثلة أمام هذه المحكمة تدعم وتؤيد قوات الدعم السريع بنشرها منشورات على صفحتها في الفيس بوك على إثر ذلك أسرع فريق من أفراد الخلية الأمنية نحو صالة المغادرة في مطار بورتسودان الدولي وألقى القبض عليها وذلك قبل ساعة واحدة فقط من موعد مغادرة وإقلاع طائرتها البلاد .
وكشفت المعلومات حجز مجموعة أفراد الخلية الأمنية على هاتفها وقامت بالتحري معها بل و أسترجعت حساب فيس بوك خاصتها لتظهر لهم كل المنشورات والرسائل وأبيات الشعر والنعي لفردي قوات الدعم السريع الذين هُلكوا في معركة الكرامة وكانت الرسائل غالبيتها مسيئة لقيادات القوات المسلحة والانتقاص من دور القوات المسلحة المناط بها حماية البلاد كما وجدت في مناشير أخرى في هاتفها ممجده لقوات الدعم السريع وداعمة لهم .
أحالت الخلية الأمنية المتهمة إلى التحقيق والتحري في جرائم الحرب والانتهاكات وتم فتح الدعوى الجنائية وبعد إكتمال التحريات وجهت النيابة للمتهمة إتهاماً تحت المواد ٥٠/ ٥١ من القانون الجنائي والمادة ٢٧ من قانون مكافحة جرائم المعلوماتية (جريمة تقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب في القانون الجنائي وجرائم الإرهاب والترويج للأعمال والجرائم الإرهابية في قانون جرائم المعلوماتية).
وكشفت ذات المصادر عبارات نالت من هيبة الدولة وشرف الكاكي السوداني وكل جند الوطن الشرفاء في مناشيرها منها عبارة ( تودوا وشكم وين يالقوات المسلحة السودانية بعد هروب جنرالات الخزي والعار برهان وكباشي وياسر العطا وإبراهيم جابر ترا حرب الكرامة دي دارين تقودوها أون لاين من بورتسودان ولا شنو والله المتغطي بالقوات دي عريان) كما وصفت القوات المسلحة بالقاتلة للشعب في عبارة ( انتهاكات الجيش السوداني سجل ياتاريخ).
كما نشرت المدانة على صفحتها صور لطائرة عسكرية بداخلها أحد أفراد القوة المتمردة وتم التعليق عليها بعبارة ( أم قرون شبعت بكاسي قالت ليو جيب لي طيارة ) والكثير الكثير من العبارات المسيئة للقوات المسلحة.
إلى ذلك قررت المحكمة إدانة المتهمة تحت طائلة المادة(٢٤) من قانون جرائم المعلوماتية الانتقاص من هيبة الدولة وشدد قاضي المحكمة بالإشارة بالقول أثناء قراءته للحكم بأن القانون الجنائي لسنة ١٩٩١م أو اي قانون آخر لاتوجد فيه مادة تجرم الإساءة للجيش والشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى بصورة واضحة وصريحة .
وتابع المأمون بالقول( آن الاوآن لتسن قوانين تجرم الإساءة للجيش ومؤسسات الدولة أسوة بالدول الأخرى) وأوصى الخواض بإسم محكمته بضرورة تعديل أو إضافة مادة في القانون الجنائي لتجريم إهانة مؤسسات الجيش والشرطة وكل المؤسسات العدلية خاتماً قوله بعبارة (فمن آمن العقاب أساء الأدب) مضيفاً : حتى لايترك الحبل على القارب لكل من هب ودب بالإساءة لمؤسسات الدولة مضيفاً بأن المتهمة وأمثالها جعلوا صفحاتهم منابر إعلامية للإساءة للجيش .
مشددًا على أن الأوطان تحتاج لمن يبنيها ويدافع عنها دون النظر للمصالح الشخصية الضيقة.
بورتسودان : سعيد يوسف