كشف وزير الداخلية الليبي الأربعاء أن نحو 70 إلى 80% من الأجانب الموجودين على الأراضي الليبية “غير نظاميين”، وذلك قبل أسبوع من انعقاد منتدى دولي في ليبيا حول الهجرة عبر البحر المتوسط.
وقال وزير الداخلية في الحكومة الليبية ومقرها في طرابلس عماد الطرابلسي في مؤتمر صحافي “اليوم في ليبيا يوجد ما يقارب 2.5 مليون” أجنبي، لافتا الى أن “70 إلى 80% منهم دخلوا بطريقة غير شرعية” عبر المناطق التي يسهل اختراقها في البلاد.
وأكد رفض ليبيا “توطين” المهاجرين على أراضيها.
واستغلت شبكات الاتجار بالبشر عدم الاستقرار الذي ساد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011 لتطوير شبكات سرية لنقل آلاف المهاجرين من إفريقيا إلى اوروبا.
وتعد الدولة الواقعة في شمال إفريقيا وتبعد حوالى 300 كيلومتر من الساحل الإيطالي، إحدى دول المغادرة الرئيسية لآلاف المهاجرين في شمال إفريقيا، معظمهم من جنوب الصحراء الكبرى، يرغبون في الوصول إلى أوروبا بحرا رغم المجازفة بحياتهم.
وفي 17 تموز/يوليو، تستضيف طرابلس “منتدى حول الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط” لبحث “استراتيجية جديدة لمشاريع التنمية في بلدان المغادرة” وبالتالي إبطاء تدفقات المهاجرين.
وأكد الوزير الليبي أن “قضية الهجرة هي مسألة أمن قومي”، وأضاف “حان الوقت لحل هذه المشكلة، لأن ليبيا لا يمكنها الاستمرار في دفع الثمن”.
وأكد الطرابلسي أن المهاجرين، على عكس الليبيين والأجانب النظاميين، “لا يدفعون الكهرباء أو الضرائب”، لأن ليبيا تحولت من “بلد عبور إلى بلد توطين”.
واوضح أن السلطات الليبية تعتزم “تنظيم العمالة الأجنبية” التي تشكل قوة فاعلة في البلد ذي الكثافة السكانية المنخفضة والذي يبلغ تعداد سكانه 7 ملايين نسمة.
ولفت الى أنه بمساعدة المنظمة الدولية للهجرة وبرنامجها للعودة الإنسانية الطوعية، تمكنت ليبيا من “إعادة 6 آلاف مهاجر” منذ بداية العام و”10 آلاف في 2023″، بحسب أرقام رسمية.
وفقاً لتقرير للمنظمة الدولية للهجرة، “ارتفع عدد المهاجرين الذين قضوا أو فُقدوا خلال رحلات هجرتهم على طرق داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أو منها في عام 2023 إلى 4984، مقارنة بـ 3820 في عام 2022”.
الرياض