قالت قوات الدعم السريع يوم الأربعاء، إنها بسطت سيطرتها الكاملة على مدينة السوكي بولاية سنار جنوب شرق السودان. وذكر بيان للناطق الرسمي باسم الجماعة، الفاتح قرشي، نشره على منصة “إكس”، إن بسط السيطرة على المدينة يأتي مواصلة لـ”سلسلة انتصارات قوات الدعم السريع” على ما أسماهم “مليشيا البرهان وكتائب الحركة الإسلامية ومرتزقة الحركات”.
وسبق أن استولى الدعم السريع على مدن رئيسية بولاية سنار مثل مدينة سنجة عاصمة الولاية والدندر ومنطقة جبل موية، وأشار البيان إلى أن قوات الدعم السريع “كبدت العدو خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وتمكنت من الاستيلاء على 21 عربة بكامل عتادها الحربي، ومدفع (سي فايف)، وأحرقت 4 عربات، وقتلت أكثر من 150 عنصراً من الجيش السوداني والكتائب الأخرى. كما سيطرت على أسلحة وذخائر متنوعة، وأسرت العشرات”.
وأكد الناطق الرسمي أن قواته عازمة “على إنهاء الحرب لمصلحة الشعب، وبناء دولة الحرية والعدالة والمساواة بين جميع الشعوب السودانية، وتأسيس جيش قومي ولائه للوطن والشعب”، على حد ما جاء في البيان.
وتقع مدينة السوكي على الضفة الشرقية لنهر النيل الأزرق وتبعد عن العاصمة الخرطوم نحو 291 كيلومتراً، وتضمّ واحد من المشاريع الزراعية، وتنتج عدداً من المحاصيل الغذائية مثل الذرة والسمسم.
ولم يصدر بيان من الجيش السوداني حول إعلان الدعم السريع، لكن فتح العليم الشوبلي، وهو قائد قوات العمل الخاص في الولاية، أكد في منشور تناولته وسائل التواصل الاجتماعي، على أن قواتهم تصدت لهجوم لمليشيا الدعم السريع على مدينة السوكي جنوب شرق سنار، وكبدتها خسائر في الأرواح العتاد، مشيراً إلى أن الطيران الحربي تعامل مع قوات من أسماهم بـ”المرتزقة الهاربة من أرض المعركة”. وأكد أن القوات تبسط سيطرتها التامة على مدينة السوكي وتعد العدة لدحر أي عدوان هدفه زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة وترويع المواطنين ونهب وسلب مملتكاتهم.
وأجبرت الحرب في السودان التي اندلعت في إبريل/ نيسان 2023 ما يقرب من عشرة ملايين شخص على الفرار من منازلهم، كما أثارت موجات من العنف بدافع عرقي والتي يلقى اللوم فيها إلى حد بعيد على قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى تحذيرات من المجاعة.
وخلّفت الحرب في السودان أكثر من 13000 قتيل، وفقاً لـ”مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها” (أكليد) أخيراً، بينما قالت لجنة خبراء مكلّفة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مهمتها مراقبة تطبيق العقوبات المفروضة على السودان، في تقرير خلال يناير/ كانون الثاني الماضي إنه “بحسب مصادر استخباراتية، فقد قُتل ما بين 10 آلاف و15 ألف شخص في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور وحدها، بأيدي قوات الدعم السريع”.
العربي الجديد