زراعة الخرطوم: وجود مجاعة في الولاية ادّعاءٌ كاذبٌ يخدم أجندات محددة

نفى مدير عام وزارة الزراعة الوزير المكلف بولاية الخرطوم، د. محمد سر الختم، وجود مؤشرات لحدوث مجاعة بالولاية.
وقال الوزير لدى زيارة الوفد الإعلامي لمشاريع الريف الشمالي بأم درمان: “تدعي بعض الجهات وجود مجاعة في الولاية وهو ادّعاءٌ كاذبٌ يخدم أجندات محددة. أنفي هذه المجاعة باعتبار أنّها لا تطلق جزافاً”.
موضحا أن للجماعة تعريفات ومؤشرات محددة من الأمم المتحدة وقياسات محددة، إذ أنها تعتمد على نسبة الوفيات عند الاطفال وكبار السن وسوء التغذية، وفي حال ثبت مؤشر المجاعة كانت ستعلن ولا ينتظر إلى ان نتحدث نحن عنها.

وزاد: “نحن نتحدث عن ولاية الخرطوم ومناطق سيطرة المليشيا وهنا نقيس الأمن الغذائي بمرتكزات أساسية هي التي تقيم الوضع”.

وأشار إلى منظمات قامت بعمل قياسات للمجاعة، منها منظمة الفاو وتقاريرها لم تأتِ فيها مجاعة، إضافةً الى تقرير من الأمن الغذائي لم تذكر مجاعة، وقال: “الصورة أبلغ شئ وهي أمامكم ومن رأي ليس كمن سمع”.

كاشفاً بأن انتاج البطاطس الموجود حالياً بمشاريع الريف الشمالي يمثل نسبة 10% فقط من الإنتاج الكلي ونسبة 90% منه يخزن في شندي، ذلك بسبب ان المليشيا خربت مخازن التبريد بأم درمان، بالتالي معظم إنتاج ولاية الخرطوم ذهب الى ولاية نهر النيل.

واوضح ان الثلاجات الحالية ألموجودة بمنطقة الشهيناب أنشأت بعد الحرب، وأضاف بالقول: “الانتاج الآن امامكم وهو يؤكد وجود وفرة في الإنتاج”.

وأكد الوزير ان والي ولاية الخرطوم اولى قضية الإنتاج الزراعي عناية كاملة منذ بداية الحرب، باعتبار ان الأمن من الجوع ومن الخوف صنوان متلازمان، مؤكداً حرصهم منذ البداية على زيادة الانتاج وتحقيق الأمن الغذائي في الولاية، والبدء منذ مرحلة مبكرة استعداداً للموسم، مشيراً الى زيارتهم مع والي الولاية لعدد من المناطق في الريف الشمالي لتحفيز الانتاج والمنتجين على زيادة الرقع الزراعية والإنتاجية.

وأشار إلى دعم والي الولاية لعدد من الجمعيات التعاونية، منها جمعية السروراب غرب التعاونية بشراء طلمبة ري وصيانة التراكتورات، بجانب دعم بعض الجمعيات بالوقود، ذلك بتيسير دخول الوقود.

وقال سر الختم: “فى وقت من الاوقات، اوقفت الولاية الوقود خوفاً من تهريبه للمليشيا، ونحن مع الجهات الامنية عملنا على استثناء وقود الزراعة وحالياً توفر الوقود وهناك لجان تقف على التوزيع”.

واكد ان البنك الزراعي فرع الشهيناب يسّر عمليات التمويل ووفر حاليا السماد وفتح التمويل، كما تأثر القطاع الزراعي بالحرب، وقال: “هذه حقيقة لا ينكرها الا مكابر”، كاشفاً عن خروج مشاريع من الانتاج وتحولت لمسرح عمليات منها مشروع سوبا غرب الزراعي الذي تبلغ مساحته 3 آلاف فدان، انتشرت المليشيا ومنعت المزارعين الزراعة.

واوضح سر الختم ان اهم الاشكاليات التي تواجه المنتج ارتفاع سعر الصرف، وقال: “أنا عضو اللجنة الاقتصادية نعمل مع تجار السلع الاساسية حتى لا يحدث انفلات فى اسعار السلع، والآن الدقيق متوفر بالولاية ولا توجد مشكلة في الحصول عليه”.

صحيفة السوداني

Exit mobile version