أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الثلاثاء، أنها تعرضت لـ 84 هجوماً منذ اندلاع النزاع في السودان، الذي تميز بتجاهل صارخ لحماية المدنيين والمرافق الصحية.
وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن 80% من المرافق الصحية قد تعطل عملها نتيجة تعرضها للقصف والاحتلال، بالإضافة إلى النقص الحاد في الإمدادات والكهرباء والمياه، وعدم توفر الكوادر الطبية.
وجاء في بيان أصدرته منظمة أطباء بلا حدود، تلقته “سودان تربيون”، أن “طواقمها ومركباتها ومبانيها في السودان تعرضت لـ 84 حادثًا عنيفًا منذ بداية النزاع الذي يتسم بتجاهل صارخ لحماية المدنيين والعاملين في المجال الصحي والمرافق العامة”.
وأشارت المنظمة إلى أن آخر هجوم تعرضت له كان في 22 أغسطس الماضي، عندما قُصف منزل يؤوي جزءًا من فريقها العامل في مخيم زمزم ومدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وتشهد الفاشر منذ 10 مايو الماضي معارك عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع وحلفائهما، مصحوبة بقصف مدفعي وجوي.
وأضافت المنظمة أن المرافق التي تدعمها في الفاشر تعرضت لـ 12 هجوماً، ولم يتبقَ في المدينة سوى مستشفى عام واحد يعمل بشكل جزئي وقادر على إجراء العمليات الجراحية.
وقد اضطرت أطباء بلا حدود إلى التخلي عن دعم المستشفيات في بعض مناطق السودان، مثل مستشفى بشائر جنوب العاصمة الخرطوم ومستشفى مدني في ولاية الجزيرة، بسبب نقص الإمدادات وتعرض كوادرها للعنف.
وكشفت أطباء بلا حدود أنها عالجت 11,985 جريح حرب في المستشفيات التي تدعمها منذ اندلاع النزاع، بالإضافة إلى علاج 34,751 طفلًا يعانون من سوء التغذية الحاد.
وأضافت: “في الوقت الذي تتأرجح فيه الحلول السياسية للأزمة، يتفاقم سوء التغذية نتيجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص الإمدادات الإنسانية”.
كما أشارت إلى أن العوائق الطبيعية في هذه الفترة تعيق تحركات العاملين في المجال الإنساني وتوصيل الإمدادات، مما يضيف أعباءً إضافية إلى العوائق المفتعلة التي تفرضها الأطراف المتحاربة، مثل انعدام الأمن والقانون، وتأخر ورفض تصاريح الوصول.
وأوضحت أن مياه الأمطار والسيول والفيضانات التي تشهدها مناطق واسعة في السودان قد أغرقت قرى وجرفت الطرق والجسور الحيوية، مما عطل الحركة وأدى إلى انتشار حزمة من الأمراض تضمنت الكوليرا والإسهالات والملاريا.
سودان تربيون