منظمة التعاون الإسلامي تعتمد وصف مليشيا الدعم السريع بـ”القوات المتمردة” لأول مرة في قراراتها

أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، كامل تضامنها مع السودان إزاء استمرار النزاع المسلح بسبب قوات الدعم السريع المتمرده. وشددت على أهمية صون أمن واستقرار السودان، واحترام سيادته ووحدة أراضيه. كما اعتبرت أن منبر جدة هو الأساس لأي تفاوض، مطالبةً بتنفيذ جميع بنوده ومخرجاته. كم اعتماد المنظمة وصف مليشيا الدعم السريع بـ”القوات المتمردة”، لأول مرة في قرارات منظمة التعاون الإسلامي.

وقالت الخارجية السودانية، ان القرار الذي اعتمده مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، جاء في دورته رقم 50 بياوندي، الكاميرون في الفترة من 29 – 30 أغسطس 2024.

وقاد السفير دفع الله الحاج علي، مندوب السودان الدائم لدى المنظمة، وفد البلاد للاجتماع، حيث شارك الوفد بفعالية في أعمال الدورة، وقدم تفاصيل ضافية عن الانتهاكات والفظائع التي ترتكبها المليشيا المتمردة ضد المدنيين العزل واستهدافها للمناطق السكنية والقرى الآمنة والمستشفيات وارتكابها عدداً من المذابح، إلى جانب احتجازها لعدة آلاف من المواطنين الأبرياء بعد أن اختطفتهم من منازلهم أو من الشارع العام. وتصدى الوفد بقوة لمحاولات دولتي الإمارات وتشاد الرامية لعدم وصف مليشيا الدعم السريع بالمتمردة.

ورحب السفير حسين عوض علي وزير الخارجية المكلف بقرار المنظمة الدولية، التي تعد من أكبر المنظمات بعد منظمة الأمم المتحدة. وعبر عن تقديره للدول الأعضاء لتضامنها مع السودان ودعمها القوي له. واعتبر أن القرار يجسد الوعي الدولي والإقليمي المتنامي بحقيقة المليشيا، وكونها لا تعدو أن تكون قوات متمردة وإرهابية.
وقد سبق أن وصفت منظمة المؤتمر الدولي لإقليم البحيرات العظمى (ICGLR) وجامعة الدول العربية، المليشيا بذلك الوصف. وقال إن السودان ظل يطالب المنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع الدولي بأجمعه باعتبار المليشيا مجموعة متمردة وإرهابية تهدد سلامة الدولة والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، واصفاً ما تحقق في ياوندي بأنه خطوة في هذا الاتجاه وانتصار للدبلوماسية السودانية.

وتعهّد وزير الخارجية بمضاعفة الجهود والمساعي على الصعيد الخارجي وعبر كل المنابر الدولية والإقليمية لكشف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها المليشيا المتمردة بهدف تصنيفها منظمة إرهابية.

صحيفة السوداني

Exit mobile version