مؤتمر إعلان نتيجة المرحلة المتوسطة بنهر النيلالمؤتمر الصحفي لإعلان نتيجة المرحلة المتوسطة بنهر النيل
أعلن والي نهر النيل أن إلغاء المرحلة المتوسطة خلال السنوات الماضية كان خصمًا على التعليم العام، وأشاد في ذات الوقت بالنتيجة التي أحرزها الطلاب في الولاية على هامش إعلان النتائج، اليوم الأربعاء 2 تشرين الأول/أكتوبر 2024.
أحرز 20 تلميذًا وتلميذة الدرجة الكاملة
ووصف والي نهر النيل، حسب منصة الناطق الرسمي للحكومة اليوم، لدى مخاطبته حفل إعلان نتائج امتحانات المرحلة المتوسطة، بأنها تشكل العمود الفقري للعملية التربوية والتعليمية، ورأى أن إلغاءها خلال السنوات الماضية كان خصمًا على التعليم العام.
وأشاد الوالي بدور وزير التربية والتعليم المكلف الراحل محمود الحوري، الذي توفي في القاهرة الشهر الماضي إثر نوبة قلبية مفاجئة، وقال إن الحوري كان له الفضل في إعادة المرحلة المتوسطة في السودان.
وأكد والي نهر النيل اهتمامه بالمرحلة المتوسطة حتى تعود لسيرتها الأولى، وقدم التهنئة الحارة للمتفوقين وأسرهم ولكل المعلمين والمعلمات.
من جانبه، أعلن المدير العام لوزارة التربية والتعليم بولاية نهر النيل، أحمد حامد أحمد يس، أن هذه النتيجة عكست الاهتمام الكبير الذي أولته حكومة الولاية للتعليم بقيادة محمد البدوي عبد الماجد أبو قرون، الذي بفضله أصبحت ولاية نهر النيل الولاية الأنموذج لتحملها عبء التعليم في ظل الظروف التي تشهدها البلاد، وذلك لاستيعابها لأكثر من (152) ألف تلميذ وتلميذة في المرحلة الابتدائية، ونحو (30) ألف طالب وطالبة في المتوسط والثانوي.
وقال إن نتائج هذا العام وضعت الوزارة أمام تحدٍ كبير لمواصلة التفوق في العام الدراسي الجديد.
من ناحيته، تقدم مدير المرحلة المتوسطة بوزارة التربية والتعليم بولاية نهر النيل، محمد عثمان، بالتهنئة للطلاب الذين يمثلون الدفعة الأولى للمرحلة المتوسطة بعد عودتها للسلم التعليمي، وطالب حكومة الولاية بالاهتمام بهذه المرحلة المهمة وجعلها في سُلّم الأولويات بإكمال احتياجاتها.
فيما أشاد مدير الإدارة العامة للتقويم والامتحانات، الأستاذ جمال الدين بلة محجوب، بحكومة الولاية والأجهزة الأمنية والشرطية، وكل الذين ساهموا في إخراج هذه النتيجة.
وأشار بلة إلى أن نسبة النجاح العامة في التعليم الحكومي بلغت (95.4%)، فيما بلغت نسبة التحصيل لكل الأنماط (71.6%)، وأن عشرين تلميذًا وتلميذة أحرزوا الدرجة الكاملة (280).
وقبل عامين، أعادت وزارة التربية والتعليم الاتحادية المرحلة المتوسطة في مسعى لإنعاش السلم التعليمي الذي واجه مشكلة التحصيل الأكاديمي وتراجع معدلات التفوق وسط التلاميذ بسبب ضعف التجربة، وفق خبراء تربويين.
وخلال الحرب، انهار العام الدراسي في السودان الذي كان يبدأ سنويًا خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر حتى نهاية نيسان/أبريل أو أيار/مايو من كل عام، ونزح ملايين الأطفال من المدن إلى الولايات التي عانت هي الأخرى من مشكلة استئناف الدراسة بسبب عدم صرف أجور المعلمين وتحويل (20%) من المدارس إلى مراكز لإيواء النازحين.
وخلال حكم الرئيس عمر البشير، أجريت تغييرات كبيرة على السلم التعليمي في السودان بإلغاء المرحلة المتوسطة وإضافة فصلين دراسيين إلى مرحلة الأساس. وبرزت مقترحات إعادة المرحلة المتوسطة خلال الفترة الانتقالية، ونفذت رسميًا اعتبارًا من هذا العام في بعض الولايات على الرغم من الحرب والوضع الإنساني والاقتصادي والاجتماعي جراء النزوح.
في ذات الوقت، فإن (60%) من التلاميذ لا يزالون خارج نظام التعليم بسبب الحرب وتوقف الخدمات الأساسية في المناطق الساخنة في الخرطوم وكردفان والجزيرة وإقليم دارفور وسنار.
الترا سودان