مواطنو بولاية الجزيرة يرفضون الزيادة في أسعار الغاز

تباينت ردود الأفعال في الشارع العام بولاية الجزيرة في أعقاب الزيادة المعلنة عقب صدور قرار وزير المالية والاقتصاد الوطني والقوى العاملة بولاية الجزيرة الأستاذ خالد حسين مؤخرا والذى قضى بموجبه تحديد سعر أسطوانة الغاز زنة (12.5) كيلو بـ (92) جنيهاً للمستهلك .
حيث جاء القرار مستنداً على خطاب وزارة النفط بتاريخ 24 أغسطس وقانون تنظيم حركة المواد البترولية لسنة 2012م …
وعلى اثره أكد المهندس صلاح الإمام مدير الإدارة العامة للبترول بالجزيرة أن السعر الرسمي المتعامل به في الولاية هو (92) جنيهاً وقال أن أي تعرفة عدا ذلك الإدارة غير مسئولة عنها لافتاً لدور الأجهزة الرقابية لضبط الأسعار وذلك بالتنسيق مع الأمن الاقتصادي بالولاية وزاد أن إدارته قامت بمخاطبة هيئة المواصفات والمقاييس لضبط أوزان السلعة حيث قامت أتيام الهيئة بجولة على مستودعات ومراكز الغاز وتم ضبط المخالفين .
وفي ذات السياق أكد الإمام استمرار حركة الوارد والإمداد لكل الشركات وانسياب الغاز بصورة سلسة مشيراً إلى ان الولاية تضم (30) مستودعاً موزعه على محليات الولاية وهي جاهزة لإمداد الوكلاء . فيما كشف مسئول الأمن الاقتصادي بإدارة البترول عن اتخاذ كافة الإجراءات للقيام بالحملات التفتيشية لضبط الأسعار وأشار إلى أن العقوبة قد تصل إلى إيقاف الحصص للوكلاء المخالفين وناشد مسئول الأمن الاقتصادي بإدارة البترول المواطنين بعدم دفع أكثر من السعر الرسمي المعلن عنه…
لمعرفة اراء الوكلاء والمواطنيين اجرت وكالة السودان للأنباء بمدني استطلاعا على مدى تقبلهم للزيادة فجاءت ارائهم على النحو الاتى:
أكد عدد من وكلاء الغاز فضلوا حجب أسمائهم أن الزيادة كبيرة وغير مبررة وعزوا التباين في الاسعار لاختلاف تكاليف الترحيل من المستودع إلى الأحياء والقرى.. فيما إستنكر المواطنون لزيادة حيث أكد المواطن عادل فرح (أعمال حرة ) ان الزيادة غير منطقية في الوقت الراهن خاصة وأن الدولة رفعت شعار الاهتمام بمعاش الناس مستطرداً أن الزيادة لا تتناسب مع مقدرات المواطنين من محدودي الدخل وأنها فتحت الباب أمام جشع وطمع تجار السلعة..
ويوافقه في الرأي على محمود (عامل) أن الزيادة غير مبررة وأن الشارع العام قبل الزيادة السابقة لضمان توفر السلعة وقد كان أن توفرت السلعة في كل أنحاء السودان متسائلاً عن دواعي الزيادة الحالية ولفت علي محمود للتلاعب في الأوزان مما يعمق آثار الأزمة على معاش الناس …
وتقول صفية إبراهيم (ربة منزل) : إن الزيادة كبيرة مقارنة بالضغوطات الاقتصادية الحالية وأشارت إلى أن إستمرار زيادة سعر السلعة بين الفينة والأخرى ينبئ عن اتجاه الدولة لرفع الدعم عن الغاز كلياً في مقبل الأيام وزادت أن المواطن البسيط أضحى محاط بحزمة من التحديات المعيشية التي تعوق حياته وأن الغلاء الفاحش الذي أصبح سمة السلع الأساسية لا يتناسب مع دخل الفرد
السودان اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.