في خطوة نحو إعادة السودان إلى عضويته، أبدى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي مرونةً في موقفه، داعياً إلى فتح مكتب اتصال في بورتسودان لتسهيل التواصل ودعم جهود السلام.
وخلال اجتماعه في أديس أبابا يوم الاثنين 14 أكتوبر 2024، أكد المجلس على ضرورة التواصل مع جميع الأطراف السودانية المعنية، معرباً عن تطلعه إلى إجراء حوار غير رسمي مع ممثلي الحكومة السودانية.
وطالب المجلس رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بإعادة فتح مكتب اتصال في بورتسودان، بأدنى حد من الموظفين مراعاةً للوضع الأمني، بهدف التواصل مع مختلف الأطراف الفاعلة وتقديم الدعم الفني، بما في ذلك استخدام صندوق السلام ومرفق الاحتياطي للأزمات.
وفي إطار جهوده لإنهاء النزاع، دعا المجلس الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى التعاون الكامل مع اللجنة الرئاسية التي يقودها الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، والتي من المقرر أن تجتمع في 23 أكتوبر الجاري لبحث سبل جمع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو في طاولة مفاوضات.
كما حثّ المجلس مفوضية الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد ودول الجوار على دعم اللجنة الرئاسية في تنفيذ خارطة طريق الاتحاد الأفريقي، والتي تشمل وقف إطلاق النار غير المشروط، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين، وإطلاق عملية سياسية شاملة.
وأكد المجلس على أهمية التشاور مع المسؤولين السودانيين بشأن مقترحات البرهان لإنهاء النزاع، والتي تشمل إنشاء نقاط تجميع للقوات واستعادة العملية الانتقالية الديمقراطية بقيادة مدنية، مرحباً باستعداد البرهان لتشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية.
وفي ضوء توصيات بعثته التي زارت السودان في 3 أكتوبر الجاري، شدد المجلس على ضرورة توضيح قراراته المتعلقة بتجميد عضوية السودان، مع إعطاء الأولوية لرفع هذا التعليق في أقرب وقت ممكن.
سودان تربيون