سيطرت القوات المسلحة والقوات المتحالفة معها على القرية (33) بمحلية أم القرى، وألقت القبض على عشرات الجنود من قوات الدعم السريع، ونشرت ارتكازات ضمن عمليات عسكرية في المحلية الواقعة شرق ولاية الجزيرة.
يعتزم الجيش استرداد ولاية الجزيرة، التي تعد أكبر منطقة زراعية في البلاد
وأعلن مرصد “أم القرى”، المعني بمراقبة الانتهاكات والأوضاع الإنسانية في مناطق شرق الجزيرة وقرى حدودية مع منطقة الفاو بولاية القضارف، اليوم الإثنين، أن القوات المسلحة سيطرت على القرية (33) وألقت القبض على جنود الدعم السريع.
التطورات شرق الجزيرة وبعض القرى الحدودية مع منطقة الفاو بولاية القضارف جاءت عقب إعلان الجيش انحياز قائد الدعم السريع، أبو عاقلة كيكل، إلى القوات المسلحة.
ولا يزال الجيش يوسع من العمليات شرق ولاية الجزيرة، حيث وصف مرصد “أم القرى” تقدم القوات المسلحة في هذا المحور بالزحف العسكري، مع توالي الأنباء عن تراجع قوات الدعم السريع.
وتقع محلية أم القرى، التي تضم عشرات القرى، شرق الجزيرة وعلى الحدود مع منطقة الفاو بولاية القضارف الواقعة تحت سيطرة الجيش. وتشن قوات الدعم السريع بين الحين والآخر هجمات على القرى الصغيرة والأسواق الشعبية، وحولت بعض المنازل إلى مخازن للأسلحة ومنصات لإطلاق المدافع، حسب تقارير المرصد.
يعد انحياز أبو عاقلة كيكل، قائد الدعم السريع، والذي عُيّن فور سيطرة قوات حميدتي على أجزاء من ولاية الجزيرة، بما في ذلك العاصمة ود مدني في كانون الأول/ديسمبر 2023، قائدًا للفرقة الخامسة التابعة للجيش في ود مدني، ضربة قوية للدعم السريع في ولاية الجزيرة.
يستهدف الجيش استرداد ولاية الجزيرة من قوات الدعم السريع، ومنذ مطلع هذا العام وضع قوات متقدمة على حدود الولاية من الناحية الجنوبية والشرقية والشمالية، وتعد العمليات المرتقبة من أصعب المهام التي تواجه القوات، ما يعني فعليًا خوض حرب المدن والشوارع.
الترا سودان