الملل والضجر من عدم وجود تحرك هجومي جديد لاكتساب الأرض للجيش غير مبرر

لحدي حسع طريقة شغل الجيش مفروض تكون بقت واضحة. لطالما عسكر الجهاز السياسي قرروا يبدو الهجوم بعد ٢٦ سبتمبر تاني عسكر الجهاز البيروقراطي بيعرفوا يتموا شغلهم وطريقتهم حفر بالإبرة، والاستنزاف الدفاعي والهجوم التعرضي قدر الإمكان قبل الهجوم المباشر لاكتساب الأرض. الناس ديل بس إحساسهم بالزمن ما زيي وزيك!

للناس القروا طب الخرطوم تحديدا، حقو تكون خاتي في بالك المؤسسة العسكرية كمؤسسة بيروقراطية لا تقل كفاءة وثقافة في مستواها البيروقراطي عن كلية الطب جامعة الخرطوم. ديل أقدم مؤسستين حديثات في السودان. الجيش فيهو ناس زي بروف كمبال وأحمد سعد وداؤود مصطفى والضو مختار منجضين شغلتهم دي في المستوى البيروقراطي وفيو تواصل جيلي رغم وجود عسكر سياسيين في المستوى السياسي خاضعين لمعادلات الاجتماع السياسي السوداني وبيعملوا ليهم محددات لوجستية زي فكرة مدير الجامعة المسيس في عهد الإنقاذ بعد المنصب دا بقى سياسي أكتر منو بيروقراطي. دا بيحدد الإمكانيات المتاحة للزول في المستوى البيروقراطي. الجيش في السودان عرفيا بتخشو مجموعات ذكائها لا يقل عن البيخشوا الكليات التطبيقية (وطبعا من تخلفنا كشعب إنو ثقافتنا ما بتوجه المتفوقين إلا من رحم للآداب والاجتماع والحرف الصناعية) ومهنة اجتماعيا محتفى بيها في أوساط أفندية المدينة. فلازم باستمرار تميز بين الجيش كمؤسسة بيروقراطية والعساكر أو المستبد القاعد في الجهاز السياسي.

عسكر الجهاز السياسي وتحديدا البرهان الكويس إنو قرارهم نفسو بقى غير انو مرتبط بالعامل الداخلي بتاع ضغط الجيش والشعب في مستواو غير النخبوي، لكن بقى برضو مرتبط خارجيا لأنو في حلف جيو سياسي اتشكل في المنطقة تفاعلا مع قضية أرض الصومال وغزة.

الإشكال الحالي في راي معتبر من قطاع من الناس من ناحية سياسية، هو إنو واضح في اختراق استخباراتي إماراتي داخل الجهاز السياسي للجيش نفسه بيهدف لحلق فتنة بين الجيش والحركات المسلحة وتمرير أجندة انفصالية. دا تيار لعلاع لكن بإذن الله ربنا يرد كيده في نحره!

الناس اللي الأجندة دي بتشتغل فيهم حقو يسألوا نفسهم سؤال: شنو الداعي في الوقت دا تحديدا لتحريك الأجندة الانفصالية وإيقاع الفتنة بين الجيش والحركات؟! حتى لو أنت داير تفصل دارفور وتركب الحركات المسلحة دا ما الوقت المناسب لأنك ما حررت سودان الوسط اللي انت محتفي بي نقاؤه العرقي دا. الإجابة دا خط مستفيدة منو الإمارات ولا أحد سوى الإمارات.

ربما عسكر السيادة، كالعادة، لن ينتبهوا لهذا الاختراق الاستخباراتي إلا بعد يستفحل. لكن منطق الأجندة نفسو ضعيف واللعلاعين السايقنو ما رجال كفاية عشان يمرقوا بيو عديل.

Exit mobile version