الجيش يتصدى لهجومين للدعم السريع على بلدة الأعوج قرب الدويم

تمكنت القوات المسلحة من إبطال هجوم شنته قوات الدعم السريع على منطقة الأعوج، الواقعة قرب مدينة الدويم بولاية النيل الأبيض، على بعد (190) كيلو مترًا غرب العاصمة الخرطوم.

حولت الحرب المدينة السودانية، التي عُرفت بتأسيس المناهج الدراسية على مستوى البلاد، إلى حالة من الخوف والتوجس وسط المدنيين
شنت قوات الدعم السريع، منذ وقت مبكر من صباح اليوم، هجومين من موقعين مختلفين يقعان قرب المدينة التي تؤوي عشرات الآلاف من النازحين. وبفعل تمركزات الجيش بشكل استباقي، تمكن من إفشالهما بشكل سريع.

وحسب مصدر تحدث لـ”الترا سودان”، تكبدت قوات الدعم السريع، قرب منطقة الأعوج، خسائر فادحة، الأربعاء 12 كانون الأول/ديسمبر 2024، بعد أن استخدمت العربات القتالية للهجوم، وفقدت العشرات من المركبات والأسلحة الثقيلة.

نقلت قوات الدعم السريع المعارك، الشهر الماضي، قرب مدينة الدويم الواقعة على الضفة الغربية من النيل الأبيض، وتمكنت من السيطرة على قرى وهجّرت المئات من السكان قسريًا.

تمكن الجيش من تحصين النيل الأبيض عقب السيطرة على منطقة جبل موية غرب ولاية سنار قبل شهرين، وضمن خطوط الإمداد من الولاية وصولًا إلى شرق البلاد، مقر الحكومة. ويعتزم الجيش شن معارك برية واسعة خلال الفترة القادمة لضمان المزيد من تحسين الوضع الميداني، كما أن جهود المجتمع الدولي بشأن وقف الحرب توارت عن الأنظار، وانصرف الطرفان المتحاربان إلى معارك عسكرية واسعة النطاق.

وتسيطر قوات الدعم السريع على مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر 2023، مستغلة هذا الوضع الميداني، وشنت العديد من الهجمات على القرى الواقعة بين القطينة والدويم.

تتميز ولاية النيل الأبيض، التي تقع الأجزاء الواسعة منها تحت سيطرة القوات المسلحة، بالثروة السمكية والزراعة وتربية الماشية، وهي نقطة التجارة الحدودية مع جنوب السودان لوقوع معبرين بين البلدين.

وعُرفت مدينة الدويم، التي تستهدفها قوات الدعم السريع، بإنشاء مركز تأسيس المناهج الدراسية في السودان “بخت الرضا”، وتضم كليات جامعية ومراكز بحثية تأثرت بالحرب، وتراجع التمويل الحكومي، وتوقف النشاط الأكاديمي، وانقطاع شبكة الاتصالات والكهرباء من حين إلى آخر.

الترا سودان

Exit mobile version