لست متفائلاً بمستقبل الأمن في المدينة المعزولة المحاصرة بقرار القوات المشتركة

فاشر السلطان
لست متفائلاً بمستقبل الأمن في المدينة المعزولة المحاصرة بقرار القوات المشتركة ..
بقلم: عثمان العطا

وعندما نقول بقرار من القوات المشتركة فالمعني واضح لأن تسليح المشتركة نوعي بل فوق الممتاز ويعادل تسليح الجيش و يتفوق على تسليح المستنفرين والمجاهدين في الخرطوم ونهر النيل والجزيرة و إعداد القوات المشتركة مع اتساع رقعة الصراع مناسبة والانتشار كبير والغبينة والعزيمة وعناصر تحقيق النصر تؤهل لفتح كبير بل باستطاعة القوات ان (تكنس) المليشيا حتى انجمينا ..

لكن السؤال لماذا تُدخل القوات المشتركة نفسها مواطنيها في حسابات وفرضيات الربح والخسارة واستراتيجية الدفاع والاكتفاء بصد الهجوم الذي بلغت إحصائياته أكثر من 150 محاولة لاسقاط المدينة .. فالذي يهاجم 150 مرة ولم ينجح دليل على انه جاهز للقيام بعدد مماثل من الهجمات خاصة في ظل تطور الآلة الحربية لدي المليشيا ..

الذي يُبقي الفاشر على صمودها الجزئ هو طيران الجيش الحربي ؛ بفضل الله ثم سلاح الجو بقيت الفاشر الي اليوم لذلك تبذل المليشيا جهود تحييد الطيران الحربي للجيش عبر القصف بالمسيرات . هذا خطير جداً لأن الذي يطلق مائة مسيرة خلال شهر واحد تجاه عدد من المطارات هذا مؤشر على امتلاك عشرة أضعاف العدد من المسيرات هذا الإمداد يحتاج إلى إجابة … ولو عملت المشتركة على فتح طريق الفاشر الدبة لتيسير الإغاثة للمدنيين لتم إغلاق معبر ادري الحدودي مع العدو الشادي ..
الموقف في الفاشر حتى لحظة كتابة المنشور كالآتي :

أولاً : القائمون على ادارة التكايا في المدينة اعلنو عدم قدرتهم على الإستمرار في تقديم وجبة الطعام لعدد يصل إلى ثلاثة الف طفل و طفلة و امرأة بسبب عدم الأمن والتدوين المركز الذي يستهدف المدنيين والخيار هنا بالتأكيد هو افراغ المدينة من ما تبقى من سكان واتساع دائرة المعاناة خاصة وأن معسكر زمزم شبه فارغ ولم يعد هناك من ملجأ آمن للمواطنين ..

ثانياً : لقد توغلت عناصر الدعـــــــ م السريــــــ ع في أحياء المدينة الشرقية الجنوبية في وضع أشبه بسيطرة كاملة على قلب المدينة و حتى السوق ومركز إدارة شؤون الناس والمباني العالية لرفع القناصة ..
ثالثاً : استخدمت المليشيا آخر تقنيات الطيران المُسير في قصف المستشفى السعودي وتم تدميره بالكامل . المسيرة التركية المتطورة التي باعتها تركيا بمال إماراتي لمصلحة الجيش الشادي (تاي أكسونغور TAI Anka) يتم استخدامها في نطاق أوسع من دارفور وسبق لها ان قصفت مواقع عسكرية استراتيجية للجيش واحدثت خسائر . الرئيس رجب يعلم أن التقنية العسكرية التركية يتم استخدامها في قتـــ ــــل المواطنين السودانيين ؛ أرواح وسلامة الشعب السوداني تتحول إلى دولارات في جيب أردوغان

ثالثاً : دخلت شاد الحرب مباشرة عندما فتحت القاعدة الجوية في انجمينا لاطلاق المسيرات الكبيرة وحالياً دفعت شاد رتلاً من السيارات المقاتلة الي مدينة الجنينة عددها مائة مركبة بكامل التسليح والجنود المرتزقة هدفهم الهجوم البري بعد التحضيرات عبر القصف المدفعي الصاروخي الموجه عبر المسيرات المتقدمة ..
رابعاً. : القدرات العسكرية والمعلوماتية لدي الجيش عادت كما كانت وتطورت لدرجة ان الاستخبارات العسكرية تملك (داتا) كاملة عن المؤآمرة الإماراتية و الوثائق التي لا مهرب منها .. وهي أدِلِّة كافية لاحداث ردة فعل قانونية تجاه مواقع انطلاق المسيرات والمهددات الأمنية ..

Exit mobile version