وفاة أسرة سودانية كاملة في هذه الدولة بعد نزوحها من الحرب
في مشهد يفيض بالحزن والأسى، أعلنت السلطات الليبية في مدينة أجدابيا، صباح اليوم الأحد، العثور على جثث عدد من الوافدين السودانيين وقد فارقوا الحياة داخل منزل كان يُفترض أن يكون ملاذًا آمنًا لهم.
القصة بدأت بانبعاث رائحة كريهة استدعت انتباه صاحب المنزل، المواطن مبروك محمد الرقعي، الذي أبلغ السلطات عن الأمر. في شارع الزيت شمال أجدابيا، فتح رجال الأمن باب المنزل المغلق ليكتشفوا مشهدًا مؤلمًا؛ أرواحٌ غادرت بصمت، وأحلامٌ دفنت مع أصحابها.
التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الوفاة ربما نجمت عن اختناق سببه كانون للتدفئة ترك داخل غرفة محكمة الإغلاق، في ليلة لم يكن للدفء فيها أن يأتي إلا محملًا بالمأساة.
عند وصول الجهات المختصة، وبينهم خبراء البصمة وفريق الهلال الأحمر، بدأت عملية إخراج الجثث وسط أجواء من الصدمة والحزن. الجالية السودانية استُدعيت للتعرف على المتوفين، والنيابة العامة فتحت تحقيقًا موسعًا لكشف كل ملابسات الحادثة.
في لحظة كهذه، الكلمات تعجز عن وصف الحزن الذي يعتصر القلوب. ليست مجرد أرواح رحلت، بل حكايات وآمال توقفت في منتصف الطريق، ووجوه ستظل شاهدة على قسوة الحياة التي لم تمنحهم فرصة جديدة.