إلى وزير الإعلام والسلطات الأمنية.. أطلقوا سراح الصحفي أحمد يوسف التاي
إلى وزير الإعلام والسلطات الأمنية.. أطلقوا سراح الصحفي أحمد يوسف التاي
بقلم : عطاف محمد
إلى وزير الإعلام، الأستاذ خالد الإعيسر وجميع السلطات الأمنية في السودان، من المؤسف أن يتم اعتقال الأستاذ الصحفي المخضرم، أحمد يوسف التاي.. هو رجلٌ لا يعرف غير قول الحق، لذلك يأتي كلامه مؤلماً مثل وضع الملح على الجرح؛ ينظفه من الصديد كي يخيطه.
لا تكونوا مثل المليشيا التي لا تعرف سوى المعتقلات وتكميم الأفواه والقتل والسحل.. كيف سوّلت لكم أنفسكم باعتقال شيخ ستيني.
كل من يتضرر من النشر، عليه اللجوء نحو القانون. هنالك قانون صحافة ومطبوعات وقانون معلوماتية، ولكل نيابة مختصة، يحاسب ويحاكم من خلالها الصحفي.
السيد وزير الإعلام، اتمنى ان لا تسمح بممارسات المليشيا وقهر الإعلام أن يتم في ولايتك، وأنت القادم من بلاد الحريات.. الله جل في علاه حرم الظلم على نفسه.. وقال في محكم تنزيله (مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ).
(وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ).
صدق الله العظيم.
وكما قال الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام: اتقُوا الظُّلم، فإنَّ الظُّلم ظُلُمَاتٌ يوم القيامة.
الصحافة ليست جريمة.. لن نسكت على سيف قانون الغاب الذي يُسلّط على رقاب الصحفيين.
مؤخراً بات التضييق على الصحافة والصحفيين لا يُحتمل، يمنع المسؤولون من الإدلاء بالمعلومات للصحافة، على الرغم من أن القانون يفرض اتاحة المعلومات للإعلام وحرية النشر، حتى يستنير الشعب.
يتعرض العديد من الصحفيين في السودان لعشرات القيود، فقط لأنهم يقومون بعملهم.
وهنا نترحم على عشرات الصحفيين والصحفيات الذين قتلوا في هذه الحرب من قبل المليشيا.
لا يجب في أجواء الحرب المزايدة بالوطنية.. فإذا كان هناك متجرٌ تباع فيه الوطنية، دلونا عليه حتى نتبضع منه.. الحق أبلج والباطل لجلج، والحق أحق أن يتبع.
أي أذى يطال أستاذ التاي، نُحمِّل الجهة التي اعتقلته المسؤولية كاملةً.