السودان يجدد استنكاره لمحاولات التدخل في شؤونه الداخلية

جددت وزارة الخارجية السودانية رفضها القاطع لمحاولات استغلال الادعاءات المتعلقة بالأوضاع الإنسانية في البلاد كوسيلة للتدخل في شؤون السودان الداخلية. وفي بيان رسمي، أكدت الوزارة أن هذه المزاعم تهدف إلى تقويض سيادة السودان وزعزعة استقراره، كما تسعى لتهيئة الظروف لتدخلات أجنبية تهدف لتحويل الشعب السوداني إلى شعب من اللاجئين والنازحين المعتمدين كليًا على المساعدات الإنسانية.

انتهاكات مليشيا الدعم السريع

أوضحت الوزارة أن التحديات الإنسانية التي يواجهها السودان في بعض المناطق المحدودة ناجمة عن سياسة التجويع المتعمدة التي تمارسها مليشيا الدعم السريع. وصفت هذه السياسات بأنها جريمة دولية تستوجب الإدانة والمساءلة، حيث تسعى المليشيات لفرض واقع إنساني صعب من خلال الهجمات المستمرة واستخدام الأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة ضد المناطق السكنية ومعسكرات النازحين.

تقرير منظومة التقييم الغذائي

خلال جلسة الإحاطة بمجلس الأمن التي عُقدت في 6 يناير 2025، أبدى وفد السودان اعتراضه على تقرير منظومة التقييم المتكامل لمراحل الأمن الغذائي. أشار الوفد إلى أن التقرير اعتمد على بيانات غير دقيقة بسبب غياب المسوحات الميدانية منذ عام 2022، كما تجاهل المؤشرات العلمية الموثوقة ولم يلتزم بالتوافق مع الخبراء الوطنيين. وأثار الوفد أيضًا مسألة تسريب التقرير لوسائل الإعلام قبل عرضه رسميًا، ما يعكس عدم حيادية الجهات المعنية.

مؤشرات الإنتاج الزراعي تدحض المزاعم

أكدت التوقعات الزراعية للموسم الحالي أن إنتاج الذرة والدخن قد يتراوح بين 7-8 ملايين طن، وهو ما يتجاوز الاحتياجات المحلية المقدرة بـ 4.5-5 ملايين طن. هذه المؤشرات تؤكد قدرة السودان على تحقيق فائض زراعي يعزز الأمن الغذائي الإقليمي، مما ينفي بشكل قاطع الادعاءات التي تروج لحدوث مجاعة.

التزام السودان بحل الأزمة الإنسانية

شددت حكومة السودان على التزامها الراسخ بمعالجة الأسباب الجذرية للأزمة الإنسانية وتعزيز الأمن الغذائي الوطني. وأكدت حرصها الدائم على حماية سيادة البلاد واستقلالها، مع مضاعفة الجهود لتخفيف معاناة المواطنين في مواجهة التحديات الراهنة.


إنضم للواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.