جوزيف عون رئيسًا للبنان: إنهاء شغور الرئاسة بعد عامين من الأزمات

انتخب البرلمان اللبناني اليوم (الخميس) العماد جوزيف عون، قائد الجيش اللبناني، رئيسًا للجمهورية، منهياً بذلك فراغًا رئاسيًا دام لأكثر من سنتين. هذا الفراغ ساهم في تعميق الأزمات السياسية والاقتصادية التي شهدتها البلاد منذ عام 2019. انتخاب عون يُعتبر خطوة مهمة قد تمهد لمرحلة من الاستقرار النسبي بعد سنوات من التوترات والانهيارات المتلاحقة.

الدعم الإقليمي والدولي يضمن وصول قائد الجيش إلى الرئاسة

حظي العماد جوزيف عون بدعم واضح من عدد من الدول الإقليمية والدولية، أبرزها الولايات المتحدة وفرنسا. ويرى محللون أن الدور الحاسم المطلوب من الجيش لتنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله كان عاملاً أساسيًا في ترجيح كفته. الاتفاق الذي ترعاه واشنطن وباريس بالتعاون مع الأمم المتحدة ينص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي دخلها جنوب لبنان خلال الحرب، مع انتشار الجيش اللبناني في تلك المناطق، ما يجعل دور عون حيويًا في تحقيق هذا الهدف.

مرحلة جديدة من الاستقرار في الأفق

انتخاب عون يُنظر إليه كإشارة إيجابية على بداية مرحلة جديدة، رغم تحديات الوضع الاقتصادي والسياسي المتشابك. وشهدت عملية الانتخاب تدابير أمنية مشددة فرضها الجيش اللبناني حول مقر البرلمان وسط بيروت، وسط تغطية إعلامية واسعة. جدير بالذكر أن البرلمان فشل سابقًا في 12 جلسة انتخابية في التوصل إلى توافق، إلى أن أعلن سليمان فرنجية، المرشح المدعوم من حزب الله، انسحابه لصالح قائد الجيش.


إنضم للواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.