إنهيار قوات الدعم السريع .. وإختفاء حميدتي!

أين يختفي حميدتي وقواته تنهار؟

مع كل انتصار جديد يحققه الجيش السوداني في حربه ضد مليشيا الدعم السريع، يزداد التساؤل حول مصير قائد هذه المليشيا، محمد حمدان دقلو، المعروف بـ”حميدتي”. فبينما تنهار قواته بشكل متسارع أمام زحف الجيش في ولاية الجزيرة ومدينة الفاشر، يبدو أن الرجل الذي قاد مليشياه لخرق كافة الأعراف الدولية قد توارى عن الأنظار، تاركًا خلفه صفوفًا مرتبكة وقواتاً فاقدة للبوصلة.

انتصارات الجيش في ولاية الجزيرة

ولاية الجزيرة، القلب الزراعي للسودان، شهدت في الأيام الأخيرة انتصارات ساحقة للجيش السوداني الذي حرر مدنًا استراتيجية آخرها نهار اليوم بدخول مدينة ود مدني سبقها دخول أم القرى وود المهيدي والعديد من القرى. هذه الانتصارات جاءت عقب معارك ضارية أظهرت فيها القوات المسلحة تفوقًا كبيرًا في التخطيط والتنفيذ، مستعينةً بقدرات استخباراتية وجوية فعالة.

الجيش نجح في كسر خطط المليشيا التي كانت تهدف لاستخدام ولاية الجزيرة كقاعدة لشن هجمات على مناطق أخرى. ومع انهيار خطوط دفاع مليشيا الدعم السريع، أصبحت هذه الانتصارات بمثابة صفعة قوية لحميدتي، الذي كان يعتمد على السيطرة على المنطقة لتعزيز نفوذه.

سقوط معاقل المليشيا في الفاشر

مدينة الفاشر، إحدى أهم المدن في إقليم دارفور، لم تكن بعيدة عن زحف الجيش السوداني. المعارك التي دارت هناك كشفت عن تراجع واضح في معنويات مليشيا الدعم السريع، التي أصبحت في موقف دفاعي يائس.

تحرير مواقع استراتيجية في الفاشر يؤكد أن قوات الجيش السوداني باتت تقترب من القضاء الكامل على وجود المليشيا في دارفور، المنطقة التي كانت تمثل قاعدة تقليدية لقوات حميدتي. ومع تزايد الهزائم، يتساءل الكثيرون: أين هو قائد هذه المليشيا، ولماذا لم يظهر ليواجه المصير الذي ألحقه بآلاف المدنيين الأبرياء؟

اختفاء حميدتي: هروب أم مناورة؟

غياب حميدتي عن المشهد منذ إندلاع الحرب  يثير الشكوك. فالرجل الذي اعتاد الظهور المتكرر في في وسائل الإعلام، أصبح الآن طي الظلال، في وقت تتعرض قواته لضربات موجعة.

البعض يرى أن اختفاءه يعكس انهيارًا داخليًا في صفوف المليشيا، وربما هروبًا من تحمل مسؤولية الانهيار العسكري المتسارع.

انهيار قوات الدعم السريع

الهزائم المتتالية في الجزيرة ودارفور تعكس هشاشة بنيان مليشيا الدعم السريع. هذه القوات، التي بنيت على نهج النهب والانتهاكات، تبدو غير قادرة على الصمود أمام جيش نظامي مدعوم بإرادة شعبية قوية.

الانسحابات الفوضوية التي تشهدها مناطق الاشتباك، وفقدان السيطرة على معاقل استراتيجية، تشير إلى أن مليشيا الدعم السريع أصبحت في مرحلة انهيار شامل. كما أن الانقسامات الداخلية التي تتحدث عنها تقارير ميدانية قد تكون القشة التي تقصم ظهر هذه المليشيا.

الجيش السوداني: نحو الحسم النهائي

في ظل هذه الانتصارات المتلاحقة، يواصل الجيش السوداني تقدمه بثقة نحو تحقيق الحسم النهائي. القوات المسلحة، التي أثبتت قدرتها على مواجهة التحديات المعقدة، تبدو الآن في طريقها لإعادة بناء الوطن واستعادة أمنه واستقراره.

 



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.