ماذا حدث للدعم السريع في ود مدني؟

شهدت مدينة ود مدني لحظات حاسمة في الحرب الدائرة بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع، حيث تحولت المعارك إلى نقطة فاصلة تُظهر انهيار المليشيا وفقدانها للسيطرة بشكل كامل. دخول الجيش السوداني والمستنفرين إلى المدينة، كان بمثابة الصاعقة التي أدت إلى هروب جماعي لجنود مليشيا الدعم السريع، الذين لم يجدوا سوى الركض على الأقدام طريقًا للفرار على الطريق الغربي لود مدني.
الهروب الجماعي: مشهد يعكس الانهيار
عقب دخول القوات المسلحة السودانية مدعومة بالمستنفرين إلى المدينة، اتسمت تحركات مليشيا الدعم السريع بحالة من الفوضى والذعر. جنود المليشيا، الذين فقدوا روح القتال والتنظيم، لجأوا إلى الهروب الجماعي سيرًا على الأقدام باتجاه الطريق الغربي. مشاهد الهروب حملت دلائل واضحة على الانهيار الداخلي للمليشيا، التي بدت غير قادرة على مواجهة زحف الجيش السوداني المنظم.
هذا السلوك الفوضوي من قبل المليشيا يعكس ضعفها أمام القوة العسكرية للجيش السوداني، الذي استطاع تنفيذ عملية محكمة للسيطرة على المدينة. كما يُظهر كيف أن مليشيا الدعم السريع باتت تعتمد على أسلوب الهروب بدلاً من المواجهة، مما يبرز تراجع قدراتها القتالية وخسارتها للثقة بالنفس.
تداعيات الهزيمة على مليشيا الدعم السريع
الهروب الجماعي من ود مدني يعكس حالة من الانهيار الشامل لمليشيا الدعم السريع. هذه الهزيمة ليست مجرد نكسة ميدانية، بل ضربة نفسية ومعنوية كبيرة، تفقدها قدرتها على إعادة تجميع صفوفها أو التخطيط لهجمات جديدة.
التقارير تشير إلى أن هذا الانهيار يفاقم الانقسامات الداخلية داخل المليشيا، حيث بدأ قادتها في إلقاء اللوم على بعضهم البعض، مما يزيد من تراجعها في ساحات القتال.