كشف تفاصيل خطة حميدتي عقب خسارة ود مدني
حميدتي نادم على دخول ولاية الجزيرة وغاضب من الإمارات

كشفت مصادر مطلعة عن حالة من التوتر والغضب تسيطر على قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، عقب الخسارة المدوية التي تعرض لها في ولاية الجزيرة، التي شكلت نقطة تحول استراتيجية في مسار الحرب. ووفقاً للتقارير، أعرب حميدتي عن ندمه الشديد على قراره بالتوغل في الجزيرة، معتبرًا أن المعركة هناك أهدرت موارده العسكرية وأفقدته الكثير من الزخم الميداني.
الغضب امتد ليشمل حلفاءه الإقليميين، حيث وجه انتقادات حادة للإمارات، مطالباً بتقديم دعم عسكري عاجل، بما في ذلك طائرات مسيرة لتعويض خسائره المتزايدة. وبرغم الشكوك حول تجاوب الإمارات مع هذه المطالب الا انها وحسب التسريبات قد وعدته بتنفيذ مطالبه، و حميدتي لا يزال يضغط للحصول على هذا النوع من الدعم لتعديل ميزان القوة في المعركة.
ولاية نهر النيل تحت أنظار حميدتي
بعد الإخفاق في الجزيرة، أصبحت ولاية نهر النيل الهدف الجديد لقوات الدعم السريع. في الأيام الأخيرة، شنّت قوات حميدتي هجمات مكثفة بالطائرات المسيرة استهدفت سد مروي، إضافة إلى مدن عطبرة وشندي. هذه الهجمات تُظهر نية واضحة لتعطيل البنية التحتية الحيوية وشل حركة الجيش السوداني في تلك المناطق.
حميدتي ينظر إلى ولاية الجزيرة على أنها كانت بمثابة “الشرك” الذي عرقل خططه للتوسع نحو ولاية نهر النيل والشمالية. وتعتقد قوات الدعم السريع أن السيطرة على هذه المناطق ستمنحها موقعاً استراتيجياً يمكنها من قطع خطوط الإمداد الحيوية لقوات الجيش السوداني، بالإضافة إلى تعزيز نفوذها شمال البلاد.
معلومات استخباراتية عن الجسر الجوي ودور ليبيا
تشير تقارير استخباراتية إلى تزايد النشاط على الجسر الجوي الرابط بين نيالا في دارفور وليبيا، الذي يُستخدم لإمداد قوات الدعم السريع بالعتاد والمرتزقة. هذه التحركات تؤكد أن حميدتي يستعد لجولة جديدة من الصراع، مع تركيز خاص على المنطقة الشمالية.
كما برز اسم “متحرك الكفرة” كعنصر أساسي في خطط حميدتي المستقبلية، حيث يُعتقد أن هذه القوة تستعد لشن هجوم واسع على الولاية الشمالية. وتعتبر الكفرة قاعدة لوجستية رئيسية لقوات الدعم السريع، تُستخدم لنقل المعدات الثقيلة والذخائر إلى مناطق الاشتباك.
الهجوم المحتمل على الشمالية
المعلومات المتوفرة تُشير إلى أن الهجوم القادم لقوات الدعم السريع قد يستهدف المناطق الشمالية من السودان، مع التركيز على تعطيل المحاور الاقتصادية والطرق الحيوية. وتشمل الخطط المحتملة استهداف البنية التحتية للجيش ومحاولة عزل قواته في تلك المناطق عن باقي البلاد.



