بيان .. القوة المحايدة: تعرضنا لهجوم غدر وخيانة في مناطق سيطرة الدعم السريع

القوة المحايدة لحماية المدنيين
بيان مهم.
تحركت القوة المحايدة لحماية المدنيين يوم 15 يناير من منطقة طويلة، للقيام بواجبها المقدس في تأمين وحماية قافلة تزيد عن المئة من السيارات المدنية التي تقل آلاف المواطنين الأبرياء الفارين من أهوال الحرب الجارية والمتجهين إلى مناطقهم بشمال دارفور. وأثناء تأدية قواتنا لهذه المهمة الإنسانية والوطنية النبيلة، تعرضت، بكل غدر وخيانة، لهجوم جبان من قوة عسكرية على مشارف بوابة كبكابية في يوم 16 يناير 2025، رغم أن المنطقة تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع مباشرة.
هذا الاعتداء الغاشم أودى بحياة عدد كبير من رفاقنا الأبطال، شهداء الواجب، إلى جانب عدد من المدنيين الأبرياء الذين كانوا يسعون للنجاة من جحيم الحرب. كما أسفر الهجوم عن إصابة أعداد أخرى من قواتنا والمدنيين بجروح متفاوتة.
إننا نحمل قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذا العمل الجبان وعن دماء رفاقنا وأهلنا المدنيين، ونؤكد أن هذه الجريمة الشنيعة لن تمر مرور الكرام كسابقاتها، وأن لغضبة الحليم حدود.
ونحذر من أن استمرار مثل هذه الاعتداءات لن يكون إلا شرارة لغضب لا يمكن السيطرة عليه.
إننا في القوة المحايدة لحماية المدنيين نتوجه بأحر التعازي القلبية لرفاقنا الشهداء وأسرهم، ولأسر المدنيين الأبرياء الذين فقدوا حياتهم في هذا الهجوم الغادر. نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع الجرحى والمصابين.
رغم كل المحاولات الجبانة للنيل منا، تؤكد القوة المحايدة لحماية المدنيين أنها ثابتة على مواقفها، ولن تحيد عن واجبها النبيل في حماية المدنيين وتأمين سلامتهم في كل المناطق التي تخضع لسيطرتنا وتحركاتنا. سنواصل الوقوف بصلابة في وجه كل من تسوّل له نفسه المساس بأرواح الأبرياء ورفاقنا الأبطال.
سنقوم بالإجراءات اللازمة لتوضيح تفاصيل هذا الحادث وتمليك الرأي العام كافة الحقائق والنتائج في وقت لاحق. وعهدنا مع رفاقنا وأهلنا أننا ماضون في طريقنا نحو تحقيق أهدافنا النبيلة بكل عزيمة وإصرار، مهما كانت التضحيات.
الرحمة والمغفرة للشهداء الأبرار، والشفاء العاجل للجرحى والعودة الظافرة للمفقودين، والخزي والعار للغادرين.
القوة المحايدة لحماية المدنيين
الأراضي المحررة – 17 يناير 2025