قيادي بالدعم السريع: يجب علينا ان نقاتل الخونة اللذين بيننا
كتب القيادي بمليشيا الدعم السريع عمر جبريل عقب الهزيمة الساحقة في بحري والتحام الجيوش وتحرير مصفاة الخرطوم، وفك حصار القيادة الغامة موجها خطابه لمليشيات الدعم السريع:
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة الى الاشاوس في جميع الجبهات
تحية طيبة مباركة
اليوم هو الخامس والعشرون من يناير ٢٠٢٥م والحرب وصلت لما يقارب العامين، خلال هذه الفترة حقق أشاوس قواتنا الابطال انتصارات عظيمة مقدمين أرواحهم رخيصة فداءً للقضية التي أمنوا بها ولا زالوا يقاتلون من أجلها ومستعدون للقتال لمئة عام في سبيل نصرتها.
إن الحرب نصر وهزيمة يوم ليك ويم عليك ومن يفرح بالنصر عليه أن يتقبل الهزيمة ويراجع أسبابها ويشحذ الهمة لتحقيق نصر جديد.
ما يحدث الان في الميدان هو من عند الله ومن عند أنفسنا كما هو أيضاً جزء من الحرب ومن سيناريوهاتها المعهودة منذ قديم الزمان، ولذلك يجب الا نتضجر ونشكك في مقدراتنا وإنما علينا ترتيب والانتباه جيداً ليس لأعدائنا المعروفين لدينا والذين نقاتلهم ليل نهار إنما لأعدائنا المتواجدين بيننا الذين يبثون الإحباط ويخزلون الجنود في الميدان ويشككون في القيادة وينشرون الأكاذيب هؤلاء يجب أن نحاربهم أولاً قبل مقاتلة العدو.
الأمر الاخر الذي يجب أن ننتبه له جيداً هو أن نؤمن بقدراتنا وبإمكانياتنا فنحن نمتلك كل مقومات النصر، نمتلك قيادة ملهمة، جنود مقاتلين من طراز رفيع لا يهابون الموت، نمتلك قضية عادلة تدفعنا للصمود والتحدي هذه عوامل لا تتوفر للعدو.
علينا أن ندرك إننا لا نملك خيارات كثيرة في هذه الحرب فالخيارات لدينا منعدمة تماماً خيارنا الأوحد هو الانتصار او الفناء ولذلك يجب أن نقاتل بشراسة وبلا توقف وأن نضرب بلا رحمة، علينا أن ندفع بكل طاقاتنا، نوحد جهودنا نحارب الى ما لا نهاية فالطريق أمامنا واحد ومحفوف بالمخاطر ولا رجعة للوراء.
رسالة للذين يظنون أن الحرب بعيدة عنهم ولكل الذين ذهبوا واصطفوا من الجلاد بحثاً عن مغنم او طمعاً في منصب او رهبة من مصير مجهول نقول لهؤلاء الحرب تحت اقدامكم وإن كانت مؤجلة اليوم فغداً ستطالكم نيرانها فأنتم لستم في مأمن كما تظنون.
في هذه اللحظات تتكشف النفوس وتتجلى مواقف الرجال الحقيقيين الذين يؤمنون بأن النصر (صبر ساعة) وكما قال القائد الملهم محمد حمدان دقلو (إثنين بس نصر او شهادة) (دنقسوا النقارة وخلو الفورة تبقى مليون).