الدعم السريع يرفض حماية المتعاونين واصطحابهم معهم

سودافاكس – في تطور مثير للأحداث، أفادت مصادر متطابقة أن قوات الدعم السريع التي انسحبت مؤخراً من مناطق شرق النيل ومدينة الخرطوم قد أظهرت موقفاً غير متوقع من المتعاونين معها. حيث رفضت تلك القوات اصطحاب هؤلاء المتعاونين الذين بذلوا جهوداً كبيرة وقدموا الدعم لها، سواء على الصعيد اللوجستي أو المعلوماتي، إلى دارفور حيث وجهتهم إلى ذلك.

تسليم الأموال وتركهم خلفهم

المفاجأة الأكبر تكمن في أن العديد من المتعاونين الذين دفعوا أموالاً طائلة، من أجل تأمين الحماية والانتقال معهم إلى دارفور، قد فوجئوا بأن قوات الدعم السريع أخذت منهم أموالهم ثم تركتهم في أماكنهم دون أن توفر لهم أي ضمانات إضافية. تلك الأموال التي دفعها المتعاونون كانت أملهم الأخير في النجاة من التهديدات التي يواجهونها، إلا أن هذه الوعود المكسورة أضافت ضغوطاً نفسية جديدة عليهم.

الأسباب وراء الرفض

لم يتم الإعلان عن الأسباب الدقيقة لهذا الرفض، ولكن يُحتمل أن تكون هذه المواقف جزءاً من استراتيجية عسكرية تهدف إلى تقليل العبء البشري على القوات المنسحبة، خصوصاً في ظل الأوضاع غير المستقرة في مناطق النزاع. لكن هذا الموقف ألقى بظلاله على العلاقات بين قوات الدعم السريع وبين بعض من كانوا حلفاء لهم، وفتح المجال للعديد من التساؤلات حول مصير هؤلاء المتعاونين في المستقبل.

إنه لأمر محير أن تكون مثل هذه القرارات قد تم اتخاذها من قبل قوات يُفترض أن تبني على الثقة المتبادلة بين الأطراف المتعاونة معها. ويبقى السؤال الأكثر إلحاحاً: ما هي الخيارات المتاحة للمتعاونين الذين تُركوا في وضع بالغ الصعوبة، وكيف ستؤثر هذه المواقف على الصراعات القائمة؟


إنضم للواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.