أطعمة لا تتوقعها قد تسبب سرطان الجهاز الهضمي

تساهم العادات الغذائية غير الصحية، بما في ذلك الأطعمة المصنعة، وتناول كميات كبيرة من الملح، والمشروبات السكرية، في زيادة الإصابة بسرطان المعدة والقولون، في هذا التقرير نتعرف علي كيف تساهم الأطعمة والمواد الحافظة واختيارات نمط الحياة في زيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء ونصائح غذائية للوقاية ، بحسب موقع تايمز ناو.
تتأثر المعدة والأمعاء بشكل مباشر بما نأكله، وفي كثير من الحالات، يتطور السرطان في هذه الأعضاء بسبب الالتهاب المزمن الناجم عن النظام الغذائي والعوامل البيئية”.
العلاقة بين النظام الغذائي وسرطان المعدة
الأطعمة والمياه الملوثة يمكن أن تحمل بكتيريا ضارة تسبب التهابًا طويل الأمد في بطانة المعدة. وقد يؤدي هذا التهيج المزمن في النهاية إلي الإصابة بالسرطان.
وإلي جانب العدوي، تلعب بعض العادات الغذائية دوراً أيضاً. ففي العديد من البلدان، تشكل الأطعمة التقليدية مثل الأسماك المملحة والمخللات واللحوم المدخنة عناصر أساسية في حياتنا اليومية.
تفرز هذه الأطعمة النتريت ومركبات النتروزو ـ وهي مواد مسرطنة معروفة”. وإذا أضفنا إلي هذا المزيج كميات مفرطة من الملح، فإننا نواجه عاصفة مثالية من سرطان المعدة.
كيف تؤدي أنماط الحياة الحديثة إلي زيادة حالات الإصابة بسرطان القولون؟
علي مدي العقود القليلة الماضية، أصبحت الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة المصنعة واللحوم الحمراء والمشروبات السكرية منتشرة علي نطاق واسع، وترتبط هذه الأطعمة بالسمنة، مما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
علي سبيل المثال، ارتبطت المشروبات الغازية السكرية بشكل مباشر بسرطان القولون لدي الشباب، وخاصة في بعض المجموعات العرقية.
تحتوي اللحوم المصنعة مثل النقانق والهوت دوج علي مواد حافظة مثل النتريت، والتي وجد أنها تلحق الضرر بالخلايا المبطنة للأمعاء.
المخاطر الخفية للأطعمة شديدة المعالجة
لقد أدت الراحة الحديثة إلي الإفراط في الاعتماد علي الأطعمة المعلبة الجاهزة للأكل.
تشكل الأطعمة شديدة المعالجة ما يقرب من 60 % من الأنظمة الغذائية في بعض المناطق. وهي مليئة بالمواد الحافظة والمستحلبات والألوان الاصطناعية والمواد الكيميائية الأخري التي تعطل صحة الأمعاء”.
- المواد الحافظة مثل النتريت: توجد في اللحوم المصنعة، وترتبط بسرطان القولون والمستقيم.
المستحلبات (علي سبيل المثال، كربوكسي ميثيل السليلوز) – شائعة في الأطعمة المعبأة، وهي تعمل علي تغيير بكتيريا الأمعاء وقد تعزز الالتهاب.
ثاني أكسيد التيتانيوم: يستخدم كعامل تلوين في العديد من الأطعمة المصنعة، ويُشتبه في أنه يساهم في تلف خلايا الأمعاء.
الأكريلاميد: وهو أحد المنتجات الثانوية للمعالجة الحرارية في الوجبات الخفيفة مثل رقائق البطاطس والبطاطس المقلية، ويرتبط بمخاطر الإصابة بالسرطان.
مادة البيسفينول الموجودة في مواد التغليف – يمكن أن تتسرب إلي الطعام بمرور الوقت، وخاصة في المنتجات شديدة المعالجة.
“والجزء الأسوأ من ذلك هو أن المخاطر تظل قائمة حتي لو لم تكن تعاني من زيادة الوزن، الأمر لا يتعلق بالسمنة فحسب، بل يتعلق أيضًا بما تفعله هذه المواد الكيميائية بأمعائك”.
بعض التغييرات البسيطة يمكن أن تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسرطان.
تناول المزيد من الحبوب الكاملة الغنية بالألياف – الأرز البني والقمح الكامل والشوفان يدعمون الهضم الصحي.
الفواكه الحمضية الطازجة : البرتقال والليمون يوفران مضادات الأكسدة التي تساعد في مكافحة تلف الخلايا.
الأطعمة الغنية بالكالسيوم: يمكن لمنتجات الألبان والخضروات الورقية أن تحمي من سرطان القولون.
الخضراوات الملونة – الجزر والفلفل الحلو والطماطم مليئة بالمركبات المضادة للسرطان مثل الكاروتين والكابسيسين.
طرق الطهي التقليدية – تساعد الوجبات المطهية ببطء علي الاحتفاظ بالعناصر الغذائية الأساسية.