صادرت السلطات الأمنية السودانية، اليوم الأحد، ثلاث صحف بعد طباعتها، من دون توضيح الأسباب.
ودانت شبكة الصحافيين السودانيين، وهي جهاز موازٍ لاتحاد الصحافيين السودانيين، الخطوة، معتبرةً إياها انتهاكاً صريحاً لحرية الصحافة، وحذرت من أيام قاتمة ستعاني منها الصحافة في الخرطوم.
وصادر الأمن، اليوم، صحف “التيار” و”الجريدة” و”الوطن” بعد طباعتها، من دون إبلاغ إداراتها بالسبب. إلا أنّ صحافيين أكدوا أنّ الخطوة تمّت بسبب انتقادات حملتها تلك الصحف للسياسات الاقتصادية الحكومية.
وتواجه الصحافة السودانية قيوداً عدة، إذ درج جهاز الأمن على مصادرة الصحف بأثر رجعي في حال نشر مواد لا يرضى عنها.
وبدا الصحافيون السودانيون متخوفين من عودة الرقابة القَبْلية والبَعْدية، فضلاً عن الاستمرار في عملية المصادرات، لا سيما في ظل السياسات التي أعلنتها الحكومة، الخميس، والمتصلة بزيادة أسعار الوقود وتعريفة الكهرباء، الأمر الذي ينعكس مباشرة على ارتفاع أسعار المعيشة في البلاد.
إلى ذلك، احتجت شبكة الصحافيين السودانيين على ما سمته تفشي التدخل الأمني وبسط نفوذه داخل المؤسسات الصحافية، ودعت الصحافيين إلى التوحد من أجل حماية حرية التعبير.
ورجحت أن تشهد الأيام المقبلة مزيداً من الإجراءات التعسفية والمصادرات والتضييق على الصحف. وحثت الشبكة الصحافيين على الاستمرار في نشر المواد الصحافية على مواقع التواصل الاجتماعي وجميع الوسائل المتاحة.
العربي الجديد