مواقع التواصل .. “ديوانيات” مفتوحة في انتخابات الكويت

حتى وقت قريب، كان الطريق إلى مقعد مجلس الأمة الكويتي يمر عبر الديوانية التي كان يتواصل فيها المرشح مع الناخبين والمؤثرين في منطقته، لكن مع اتساع القاعدة الانتخابية، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي بمثابة “ديوانيات” إلكترونية أكثر تأثيرا.

فانتشار وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير جعلها برأي المختصين الوسيلة الأقل كلفة والأسرع لإيصال رسائل المرشحين لناخبيهم.

فالمرشحون يتواصلون مباشرة مع ناخبيهم من خلال حساباتهم الإلكترونية على تويتر وفيسبوك، يطرحون برامجهم الانتخابية ويتعرفون على تفاعل الجمهور معهم.

وجاء ذلك الانتشار ليحد من التأثير التقليدي للديوانية، وهي مجلس مفتوح للنقاشات العامة والسياسية، يستخدمه المرشح وقت الانتخابات لحشد دعم العائلات وأهالي الحي له.

وتقلص دور الديوانية منذ عام 2006، لأسباب إضافية من بينها توسيع القاعدة الانتخابية بعد أن تم تقليص الدوائر من 25 دائرة إلى خمس دوائر وبذلك زاد عدد الناخبين في الدائرة بشكل كبير مما جعل التواصل المباشر معهم من خلال الديوانية أصعب بكثير.

وكان المرشحون يلجؤون إلى شخصيات معروفة لحشد دعم الناخبين لهم، ولهؤلاء الذين يمتلكون ميزانية أكبر أن يستعينوا بالصحف والقنوات التلفزيونية.

لكن التكلفة الزهيدة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، قلص بشكل كبير الاعتماد على التلفزيون والصحف.

وبحسب تصريحات للمديرة التنفيذية لمجموعة اتجاهات الإعلامية، ريما البغدادي، لـ”سكاي نيوز عربية” فإن الإحصاءات تشير إلى أن 95 في المئة من الكويتيين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، لذلك أصبحت هذه المنصات هدفا للمرشحين من أجل الوصول للناخبين
اسكاي نيوز

Exit mobile version