صحيفة بريطانية : الإمارات تستخدم مطار في بونت لاند لمساعدة المليشيا

سودافاكس ـ نشر موقع “ميدل إيست آي” في لندن تقريرا أعده راغب سويلو، قال فيه إن الإماراتحقيقة رفع علم الإمارات في السودان.. الحكومة تحسم الجدل العربية المتحدة نشرت رادارا إسرائيلي الصنع في الصومال ضمن اتفاق سري عقده رئيس جمهورية بونت لاند التي تتمتع بحكم ذاتي، سعيد عبد الله ديني ولإدارة مطار بوساسا و بدون موافقة برلمانية.
و قال إن الرادار العسكري في بونت لاند جاء لحماية مطار بوساسا من هجمات حوثية محتملة قادمة من اليمن.
و أظهرت الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية تركيب رادار من نوع إي أل أم -2084 3 دي متعدد المهام الممسوح إلكترونيا في المطار.
الرادار العسكري في بونت لاند جاء لحماية مطار بوساسا من هجمات حوثية محتملة قادمة من اليمن
و تكشف البيانات المتوفرة في المصادر المفتوحة أن الإمارات تستخدم و بشكل متزايد مطار بوساسا لتزويد قوات الدعم السريع في السودان بالإمدادات العسكرية.
و في بداية هذا العام، تقدم السودان بدعوى قضائية ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية بتهمة دعم الإبادة الجماعية بسبب علاقاتها مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
و قال مصدر في المنطقة: “ركبت الإمارات الرادار بعد خسارة الدعم السريع معظم مناطق العاصمة الخرطوم”، مضيفا أن “هدف الرادار هو اكتشاف التهديدات النابعة من الطائرات بدون طيار أو الصواريخ، و تقديم إنذار مبكر ضدها، و خاصة تلك التي قد يطلقها الحوثيون، و التي تستهدف بوساسو من الخارج”.
و تم نشر الرادار في المطار أواخر العام الماضي حيث لم يتمكن موقع “ميدل إيست آي” من التحقق من هذا الادعاء بشكل مستقل. وأفاد المصدر الثاني بأن الإمارات تستخدم مطار بوساسو يوميا لدعم قوات الدعم السريع، حيث تصل طائرات شحن كبيرة بانتظام لتحميل الأسلحة والذخيرة – وأحيانا تصل إلى خمس شحنات كبيرة في المرة الواحدة.
و طلب موقع “ميدل إيست آي” من وزارة الخارجية الإماراتية التعليق.
و عند التواصل معه بشأن هذه الادعاءات، رفض عبد الفتاح عبد النور، وزير الدولة لشؤون رئاسة بونتلاند، التعليق على المسألة، وبدلا من ذلك نشر صورا ساخرة تسخر من الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود و الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
هدف الرادار هو اكتشاف التهديدات النابعة من الطائرات بدون طيار أو الصواريخ، وتقديم إنذار مبكر ضدها
و زعم مصدران صوماليان منفصلان أن رئيس بونتلاند، ديني، لم يطلب موافقة الحكومة الفدرالية الصومالية أو برلمان بونتلاند على هذا الترتيب.
و تعتبر بونتلاند كيانا مستقلا بحكم الواقع وتتمتع بحكم ذاتي وتتبع للصومال.
وقال مصدر صومالي مطلع على الأمر: “هذه صفقة سرية وحتى أعلى مستويات حكومة بونتلاند، بما في ذلك مجلس الوزراء، لا علم لها بها”. و أضاف أن “صمت الحكومة الوطنية الصومالية حيال هذه القضية غير مفهوم”.
و أشار المصدر إلى تقارير عن جلب جنود كولومبيين إلى مطار بوساسا من أجل إعادة نشرهم في السودان، مع أنه ليس من الواضح من أصدر لهم التأشيرات، حيث لم تلعب مقديشو أي دور في الترتيبات. وأقامت الإمارات علاقات قوية مع الحكومة الصومالية، حيث وفرت لها الدعم و دربت جنودها على مواجهة الجماعات المتمردة مثل حركة الشباب. و كانت الإمارات ناشطة في بونتلاند والتي تعتبر قريبة من الناحية الجغرافية لليمن و الإمارات.
و دربت الإمارات قوات في بونتلاد لمواجهة القرصنة.
و ينظر إلى ديني على أنه موال للإمارات بسبب الدعم المالي الذي تقدمه له ويعزز طموحاته السياسية. وقال المصدر: “هناك انتخابات رئاسية في عام 2026، و هو بحاجة لكل الدعم للحصول على الأصوات الوطنية”.
وأشار سالم سعيد سالم، الخبير الإقليمي والمدير التنفيذي لمعهد سيدرا في بونتلاند، إلى أنه على الرغم من التقارير المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي وصور الأقمار الصناعية، لم يعلق ديني ولا إدارته على وجود الرادار.
و أضاف: “هذا الصمت يشير إلى صحة الادعاءات”، مضيفا أنه لم يفاجأ بهذا التطور نظرا لعلاقات ديني الطويلة مع الإمارات.
و أشار سيدرا إلى أن مقديشو قد اختارت، على الأرجح، عدم معاداة الإمارات و فضلت الصمت بشأن الأنشطة العسكرية الإماراتية في بونتلاند.
و قال سيدرا: “يعتمد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود على دعم الإمارات لمحاربة حركة الشباب والسعي إلى السلام في البلاد. من المنطقي أن تعالج هذه القضايا خلف الأبواب المغلقة”.
و قد تعرضت حكومة محمود لضغوط كبيرة في الآونة الأخيرة، حيث حققت حركة الشباب مكاسب كبيرة قرب مقديشو. بالإضافة إلى تزايد المعارضة لقيادته بسبب الطبيعة القبلية لنظام الحكم في الصومال. و اقترح محمود الانتقال من نظام انتخابي قائم على العشائر إلى نظام اقتراع عام. إلا أن هذا الاقتراح واجه مقاومة من بعض السياسيين البارزين وحوله إلى قضية خلافية.
كما تنشط الإمارات في دولة أرض الصومال الانفصالية، حيث تقوم باستثمارات كبيرة هناك أيضا، مما أثار حفيظة مقديشو. وقال وزير الخارجية الصومالي أحمد محمد فقي خلال عطلة نهاية الأسبوع إن حكومته قدمت رسالة إلى الإمارات حثت فيها أبو ظبي على التوقف عن التعامل مع رئيس أرض الصومال عبد الرحمن سيرو وكأنه رئيس للدولة.
الأحداث