المعارضة السودانية تطالب البشير بالتنحي

فشل تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض في السودان اليوم الأربعاء في تسليم مذكرة للقصر الجمهوري تطالب الرئيس عمر البشير وحكومته بالتنحي الفوري وتسليم السلطة للشعب.

وطالب التحالف في مذكرته -التي وقع عليها أكثر من عشرين كيانا سياسيا ومجتمعيا أبرزها الحزب الشيوعي السوداني والحزب الوطني الاتحادي وحزب البعث القومي- بتصفية نظام الحزب الواحد ووقف الحرب وتوصيل الإغاثة للمتضررين في مناطق النزاع.

ودعت المذكرة كذلك إلى وقف التدهور الاقتصادي والمعيشي، وعقد المؤتمر الدستوري لتحديد شكل الحكم في البلاد وقيام انتخابات حرة ونزيهة في نهاية الفترة الانتقالية.

وقال عضو لجنة المذكرة محمد محجوب مصطفى للجزيرة نت إن موظفين في القصر الرئاسي رفضوا تسلم المذكرة بحجة غياب رئيس البلاد وجميع المختصين بهذا الشأن.

وعددت المذكرة جملة أسباب قالت إنها كافية لتنحي الرئيس البشير من سدة الحكم في البلاد، منبهة إلى معاناة الشعب السوداني جراءها.

“قوى الإجماع قالت إن النظام اتبع سياسة نزع الأراضي بدعوى إقامة السدود رغم أنف أهل المناطق المتأثرة، وبدعوى الاستثمار تم بيعها ورهنها لجهات خارجية، استهتارا بحقوق المواطنين وانتهاكا لسيادة الوطن”

وخاطب التحالف عبر مذكرته رئيس البلاد بالقول “لقد اتبع نظامكم سياسة التحرير الاقتصادي ببيع المؤسسات والشركات المملوكة للشعب وتدمير أعظم مؤسساته كالسكة الحديد والخطوط الجوية السودانية والخطوط البحرية والنقل الميكانيكي والأشغال العامة”.

وأضاف أن نظام الحكم تخلى عن مسؤولياته في دعم الإنتاج والتعليم والصحة وخدمات المياه والكهرباء، “مما تسبب في إفقار الغالبية العظمى من الشعب السوداني وانهيار النظام الصحي والتعليمي وتخريب الصناعة والزراعة، وتدمير مؤسسات المزارعين وكل المشاريع الزراعية في البلاد”.

وأشارت المذكرة إلى أن النظام اتبع سياسة نزع الأراضي بدعوى إقامة السدود رغم أنف أهل المناطق المتأثرة، وبدعوى الاستثمار تم بيعها ورهنها لجهات خارجية، استهتارا بحقوق المواطنين وانتهاكا لسيادة الوطن.

ونقل أعضاء المذكرة في مؤتمر صحفي -لم يحضره الصحفيون- أن قوة من الشرطة ظلت ترابط خارج المركز العام للحزب الشيوعي.

وفي سياق متصل، ذكرت قيادة التجمع المعارض أن حملة مصادرة ما تبقى من هامش الحريات لا تزال مستمرة في شكل اعتقالات تعسفية ورفض السلطات أي اتصال قانوني أو صحي مع المعتقلين.

وقال البيان إن سلامة وصحة وأمن المعتقلين موضع شك وتحت رحمة أجهزة الأمن، مشيرا إلى أن بعضهم في ظروف صحية ويعانون من أمراض مزمنة تستدعي المتابعة الطبية.

وطالب البيان بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين فورا أو تقديمهم لمحاكمات عادلة وعلنية، داعيا الشعب السوداني إلى الاستعداد والتهيئة للعمل المشترك لاسترداد وانتزاع الحقوق والحريات الديمقراطية.

المصدر : الجزيرة


انضم لقناة الواتسب


تعليق واحد

  1. طوالي عايزين تنطوا فيها يا مجموعة العجائز والمومياوات المحنطة ؟
    خلاص رضينا بالحكومة الحالية وما بنعمل لا عصيان مدني ولا عصيان عسكري امشوا قدموا مذكراتكم ولا بلوها واشربوا مويتا يمكن توقف ليكم الاسهالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.