الأمن القومي السوداني خط أحمر.. قطع العلاقات مع الإمارات وحده لايكفي

سودافاكس ـ الخطوات التي اتخذها أول أمس مجلس الدفاع و الأمن الوطني السوداني تجاه حالة الاستهداف الإماراتي للسودان إنسانه و أرضه و ثرواته من خلال إيقاد فتنة الحرب التي خاضتها مليشيا الدعم السريع المتمردة بالوكالة والنيابة عنها في مقابل أن تمدها بالدعم وكل أشكال المساندة المادية والمعنوية هي خطوات جاءت في الوقت وفيها استدراك لما ظلت تفعله الإمارات خلال اكثر من عامين وكأنها تريد أن تكرر تجربة (جزاء سمنار) ,حيث أسهم السودان بكوادره المشهود لها بالكفاءة والتفاني و التجرد و الإلتزام و قدموا كل الغالي والنفيس من أجل النهوض بدولة الإمارات حكومة و شعبا و كان أكثر الناس تشاوما لا يظن أن تفعل الإمارات بما فعلته بالسودان من خلال هذه الحرب التي تطاولت و أزكمت روائحها النتة الأمور.

الأمن القومي السوداني خط أحمر:

صحيح أن السودان قد إتخذ خطوة قطع العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة وهي خطوة وإن جاءت متأخرة بعض الشئ ولكن أن تأتي متأخرا خير من ألا تاتي, ولكن هذه الخطوة وحدها ليست بكافية و لأن الأمن الوطني القومي السوداني خط أحمر و بالتالي لابد من اتخاذ الكثير من التدابير والإجراءات الوقائية والدفاعية والهجوم إن لزم الأمر ولابد من استدراك الكثير من الترتيبات التي تستلزم سد كل الثغرات الأمنية, لأن أي استرخاء أمني يعني عواقبه ستكون وخيمة, فالصورة تقتضي العمل بحسم وجدية مع الخلايا النائمة التي تعمل لصالح المليشيا المتمردة, فلابد من إجراءات وتدابير تكشف المتعاونين مع المليشيا لأن هؤلاء يجب أن نتعامل معهم باليقظة التامة فإن ماحدث في الكثير من المناطق وآخرها ما حدث بمدينة النهود حاضرة القطاع الشمالي والشمال الغربي من ولاية غرب كردفان, حيث أسهم المتعانون و الخلايا النائمة من التهديد لما من تداعيات الاحداث حيث ازهقت الأرواح ونهبت الأسواق وسرقت الممتلكات العامة والخاصة.

المزيد من تعزيز السيادة:

قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات العربية المتحدة لابد أن تتبعه المزيد من الإجراءات التي تحفظ للسودان سلامة أرضه وتعزز سيادته إذ لابد من المزيد من التدابير القانونية والدبلوماسية التي تفضح ليس دولة الإمارات العربية المتحدة فحسب بل كل الدول التي تعاملت معها في هذه المؤامرة, بل الجريمة المكتملة الأركان والتي للسودان الكثير من المواقف الايجابية تجاهها إذ أن بيد الجهات المختصة السودانية الكثير من أدلة الاثبات والشاهد والقراين مثل (لبيبيا حفتر),إذ أن الجنرال المتقاعد (الفريق) خليفة حفتر تحركاته مرهونة بإشارة من(أصبع سبابة الإمارات), تجعله يتحرك إرضاءً للكفيل, جمهورية جنوب السودان والتي لم تستحي إنها كانت جزءً من هذا البلد الذي تستهدف شعبه وأرضه, وبالأمس ربطتها به وشائج وعرى (دم و جوار و تحالفات) ومنقو لا عاش من يفصلنا, وابوي وراجا وعربي جوبا و مسافر جوبا ومريدي وتركاكا ونمولي وياي و واو و اويل و ملكال و السوباط و انقل الشهري و قطر واو), أما إثيوبيا فقد نسي أبي أحمد و ربما تناسى أواصل الإخاء بين شعبين يتقاسمان اللقمة في معسكرات إيواء اللاجئين الاثيوبيبون الذين عانوا من الحروبات والنزاعات, فوجدوا في السودان الملاذ الآمن حتى أن ظرفاء السودان أطلقوا على المناطق التي اندمج فيها الاثيوبية , أطلقوا على مناطق الديم و الجريف غرب بالخرطوم أن بها (جالية سودانية بديم التعايشة والقنا و حي الزهور و الجريف (الشيطة والقلعة).

أما تشاد الجارة التي ربما لايدري حاكمها ولايدري أنه لايدري إنها تمثل عمقا استراتيجيات للسودان, إذ أن بقاء نظامه على قيد الحياة مرهون ببقاء علاقاته مع جيرانه على النحو الدبلوماسي المتعارف عليه لأن أي زعزعة للعلاقات يعني الكثير غير محمود العقبى, وكان الأجدى بالرئيس كاكا أن ينحى منحى يجنب بلاده آثار هذه الحرب والتي قطعا ستلقي بظلالها على بلده وأهل بلده لأن السودان وتشاد بينهما الكثير من المشتركات المتبادلة (حدود , تداخل سكاني, علاقات تجارية تقليدية و غير ذلك).

أما أفريقيا الوسطى فالأجدى بقيادتها أن تنجني نفسها من تدخلاتها في هذه الحرب لأن القاعدة المفهومة (إن الذي بيته من زجاج عليه أن لا يحصب الآخرين بالحجارة),أما دول الجوار الجوار السوداني (النيجر ويوغندا ) فقد حشرت نفسها في دوامة لظى نارها لا تنطفى), وأما كينيا والتي خالف رئيسها تقاليد بلادها وقوانينها فكتبت على نفسها بتصرفاته المفضوحة غضبات مضرية في برلمانه و مجلس وزراءه كتب ورقة زوال حكمه بنفسه نتيجة مجاراة دولة الإمارات الراعية والداعمة للمليشيا المتمردة والتي تبنت من خلاله مؤتمر نيروبي التأسيسي للحكومة الموازية.

حالة الاستنفار:

من اللازم أن تستمر حالة الاستنفار القصوى لاستكمال تحرير كل مناطق كردفان( جنوبها وغربها) لأن تحرير مكتول هواك ولوج دارفور بلادنا ليتم تطهيرها من بقايا عرب الشتات الذين جاءت بهم دولة الإمارات لتمرير أجندتها العدوانية ضد السودان (البلد والإنسان).

إن نهاية النهاية للمليشيا المتمردة في كردفان ودارفور تعني نهاية و عودة الاستقرار و السلام لبلادنا لأن أي محاولة لسلام منقوص يعني إحياء موات مليشيا متمردة وإحياء لأحزاب داعمة لها تتدثر بدثار السرية لتعود لتحكم, وهذا من رابع المستحيلات (لما رأيت بني الزمان و ريبهم أيقنت أن المستحيل ثلاثة الغول والعنقاء والخل الوفي).

نقلا عن “أصداء سودانية”



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.