رئيس تيار نصرة الشريعة : الحكومة السودانية تأخرت في قطع العلاقات مع الإمارات

سودافاكس ـ شن الشيخ د. محمد عبد الكريم، رئيس تيار نصرة الشريعة ودولة القانون، في خطبة الجمعة الماضية، هجوماً لاذعاً على دويلة الإمارات و وصفها؛ بـ”إمارة عيال الشياطين”، متهماً إياها بالتآمر على الإسلام و المسلمين، و بدعم مشاريع صهيونية ماسونية تهدف لإضعاف الإسلام، و نشر الفوضى في الدول العربية و الإسلامية، لا سيما السودان.
و ربط الشيخ بين حكام الإمارات الحاليين و من وصفهم بأنهم أسلافهم، في إشارة إلى تحالف المنافقين و اليهود زمن النبي صلى الله عليه و سلم، مقدماً خلفية تاريخية تناول فيها نفاق عبد الله بن أبي بن سلول و علاقته بيهود المدينة و تآمره معهم ضد النبي صلى الله عليه و سلم، موضحًا أن الله جل وعلا سمى ذلك العمل نفاقاً، ونعت أصحابه بالمنافقين و المنافقات و فضحهم في القرآن الكريم (ٱلۡمُنَـٰفِقُونَ وَ ٱلۡمُنَـٰفِقَـٰتُ بَعۡضُهُم مِّنۢ بَعۡضࣲۚ یَأۡمُرُونَ بِٱلۡمُنكَرِ وَیَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمَعۡرُوفِ وَ یَقۡبِضُونَ أَیۡدِیَهُمۡۚ نَسُوا۟ ٱللَّهَ فَنَسِیَهُمۡۚ إِنَّ ٱلۡمُنَـٰفِقِینَ هُمُ ٱلۡفَـٰسِقُونَ)[سورة التوبة 67]. مستشهداً بعدة آيات من القرآن الكريم تفضح مكر المنافقين تحالفهم مع اليهود، مقارناً ذلك بالوضع المعاصر، معتبرا حكام أبو ظبي امتدادًا لذلك الحلف التاريخي.

و قال الشيخ محمد عبد الكريم بحسب موقع الطابية إن اليهود هم وراء إنشاء مشروع (عيال الشياطين) في أبو ظبي، الذي هو عبارة عن مستوطنة يهودية في الشرق الأوسط، أنشأها أغنياء اليهود لترعي مصالحهم المالية و الاقتصادية دون الحاجة للتعامل مع الدولة الأم لأسباب سياسية و غيرها، و ذلك منذ العام 197‪1م.
و كشف الشيخ محمد عبد الكريم أن الإمارات تأتي في المرتبة الخامسة عالميًا في الإنفاق على الأسلحة رغم أن جيشها ليس بتلك القوة وهو عاجز عن تحرير أجزاء من أرضه تحتلها إيران، لافتاً إلى أن كل ذلك السلاح يذهب إلى التآمر على دول المنطقة العربية والإسلامية وخلق الفوضى فيها، مستشهدا بما يحدث في السودان.
و قدم الشيح سردًا للمشاريع التي انخرطت فيها الإمارات لسلخ المسلمين عن دينهم، مثل المحفل الماسوني الأكبر في العالم الذي يوجد في الإمارات، و مثل مشروع “البيت الإبراهيمي” الجامع بين التوراة و. الإنجيل و القرآن في مكان واحد، حيث وصفه بأنه عبارة عن مشروع كفر و سفسطة و ضلال و محاولة لمسخ الإسلام و تمييع الدين و الإجهاز على العقيدة الإسلامية التي تقوم على أساس أن الإسلام هو الدين الحق الخاتم لكل الرسالات لافتًا النظر إلى” معابد الهندوس” الأكبر في العالم خارج الهند، التي أسسوها على أرضهم، وتهدف إلى مسخ الإسلام وخلط العقائد.

و فضح الشيخ محمد عبد الكريم الدور الذي تقوم به الإمارات بتمويل حروب ضد المسلمين، ممثلاً بدعم فرنسا في مالي، و دعم مجازر البوسنة، و تقديم مساعدات ضخمة للولايات المتحدة بينما تسهم في تجويع الشعوب الإسلامية.
أما عن دورها في السودان فأكد الشيخ أن دعم للإمارات لميليشيا الدعم السريع في السودان بالمال والسلاح، أثبتته العديد من التقارير الصحفية الغربية وتقارير المنظمات الحقوقية الدولية.
و شدد الشيخ على وجوب جهاد الكافرين المعتدين وجهاد المنافقين، موضحاً أن أول درجات جهاد المنافقين تكون بفضحهم وكشفهم.
و اعتبر الشيخ محمد عبد الكريم أن إعلان الحكومة السودانية الإمارات دولة معادية وقطع العلاقات معها جاء متأخرا، وطالب الحكومة بأن تأخذه مأخذ الجد، وأن تحشد كل الإمكانات والسبل المشروعة في رد كيدهم وعدوانهم، مؤكداً أن ذلك أمر مقرر في كل الشرائع، لقول الله تعالى (وَلَمَنِ ٱنتَصَرَ بَعۡدَ ظُلۡمِهِۦ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ مَا عَلَیۡهِم مِّن سَبِیلٍ) [سورة الشورى 41]

سودافاكس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.