منطقة “المثلث” بقبضة الجيش.. والتقدم يتسارع

كشف مصدر عسكري اليوم الثلاثاء،عن سيطرة القوات المسلحة السودانية الكاملة على منطقة “المثلث” الاستراتيجية الواقعة في الريف الجنوبي لمدينة أم درمان، بعد معارك ضارية ضد قوات الدعم السريع، ضمن عمليات عسكرية موسعة لتأمين العاصمة.

خبير عسكري: الدعم السريع لن تحسم الحرب في السودان بالمسيرات

وبحسب مصادر عسكرية تحدثت لـ”الترا سودان”، فإن استعادة “المثلث” تمثل تقدمًا ميدانيًا كبيرًا، نظرًا لموقعه الحيوي الذي يربط شرق الخرطوم بغربها، ويُعد نقطة ارتكاز حاكمة للسيطرة على الضواحي الجنوبية للعاصمة.

وأكدت المصادر أن لواء النخبة التابع لجهاز المخابرات العامة تمكن من بسط السيطرة على مناطق “إيد الحد” و”المقداب” و”الشيخ البشير”، في إطار العملية الجارية لتطهير قرى منطقة الجموعية من فلول المليشيا.

 

وأفادت المصادر بأن الاشتباكات ما تزال مستمرة على مشارف معسكر كبير لقوات الدعم السريع جنوب مدينة الصالحة، وسط أنباء عن قرب التحام الجيش مع قوات أخرى تتقدم من غرب أم درمان ومنطقة سلاح المهندسين (تكساس) شمالًا، في خطوة تمهد لإعلان ولاية الخرطوم خالية تمامًا من وجود المليشيا.

وفي تصريح خاص لـ”الترا سودان”، وصف الناطق الرسمي باسم منطقة الجموعية، سيف الدين أحمد الشريف، استعادة السيطرة على المنطقة بـ”الانتصار الكبير لأرواح الشهداء والمهجرين قسرًا”، مؤكدًا أن دماء الضحايا “لن تذهب سدى”.

وأضاف أن قوات الدعم السريع ارتكبت “جرائم مروعة” بحق المدنيين في قرى الجموعية، شملت القتل، التهجير القسري، وتصفيات ميدانية بحق شباب اتهموا بالتعاون مع الجيش، مشيرًا إلى أن أكثر من 210 مدنيين قُتلوا خلال فترة سيطرة المليشيا، بينما لا يزال مصير عدد من المختطفين مجهولًا حتى الآن.

في تحول كبير..المشتركة تستولي على ترسانة أسلحة تابعة للمليشيا و تحرر موقع استراتيجي مهم

وأكد الشريف أن أهالي المنطقة سيتقدمون بـ دعوى رسمية للمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

من جهتها، أدانت مجموعة “محامو الطوارئ” الحقوقية ما وصفته بـ”المجازر الوحشية” التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في قرى الجموعية، مطالبة بوقف فوري للهجمات، وإنهاء عمليات القتل خارج القانون، والنهب والتهجير، ومحاسبة الجناة.

وكان الجيش قد سيطر على خزان جبل أولياء شرقي الجموعية نهاية مارس الماضي، لكنه لم يتمكن حينها من حماية السكان الذين تعرضوا لانتهاكات ممنهجة على يد المليشيا، حتى استعادة السيطرة الكاملة اليوم.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.