شاهد ..زوجة رئيس فرنسا المشتبه انها رجل ” تصفعه في سلم الطائرة “

أثار مقطع مصوَّر جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وهو يتعرض لما بدا أنه “دفعة مفاجئة في وجهه” من قبل زوجته بريجيت لحظة خروجهما من الطائرة الرئاسية عند وصولهما إلى العاصمة الفيتنامية هانوي، في مستهل جولة آسيوية تستغرق قرابة الأسبوع.
الفيديو، الذي التقطته وكالة “أسوشيتد برس” مساء أمس الأحد، يُظهر باب الطائرة يُفتح ليطل منه الرئيس ماكرون، ثم تظهر يد بريجيت من الجانب الأيسر للباب لتضع يديها على وجه زوجها وتدفعه إلى الخلف، ورغم ظهور علامات الدهشة على وجه الرئيس للحظة قصيرة، إلا أنه تمالك نفسه بسرعة ولوّح للحاضرين أسفل سلم الطائرة، وفقا لصحيفة الديلي ميل.
وفي مشهد لاحق، نزل الزوجان من الطائرة لاستقبال رسمي من قبل المسؤولين الفيتناميين، غير أن بريجيت تجاهلت ذراع زوجها الممدودة، وفضّلت الإمساك بحاجز السلم.
في البداية، حاولت الرئاسة الفرنسية نفي صحة التسجيل، إلا أنها عادت لاحقاً لتؤكده، وتقلل من شأن الحادثة، واصفة إياها بأنها “لحظة خفيفة بين زوجين اعتادا المزاح”.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصدر في قصر الإليزيه قوله: “لم يكن هناك شجار، بل كانت لحظة مرح بين الرئيس وزوجته قبل انطلاق جدول الزيارة المزدحم”، مضيفًا: “كانت لحظة قرب بينهما، ولا داعي لتضخيمها”.
مصدر آخر من مرافقي الرئيس أشار إلى أن الفيديو جرى استغلاله من قبل حسابات مؤيدة لروسيا، بهدف إثارة البلبلة وتأجيج نظريات المؤامرة ضد ماكرون، الذي يعد من أبرز الداعمين الأوروبيين لأوكرانيا منذ اندلاع الحرب عام 2022.
ويأتي هذا الجدل في وقت يسعى فيه ماكرون إلى تعزيز نفوذ بلاده في جنوب شرق آسيا، عبر جولة تشمل فيتنام وإندونيسيا وسنغافورة، ويهدف من خلالها إلى تقديم فرنسا كخيار بديل ومستقر عن الولايات المتحدة والصين في المنطقة.
وتحظى زيارة ماكرون لفيتنام باهتمام خاص، كونها الأولى من نوعها لرئيس فرنسي منذ ما يقرب من عقد، في وقت تواجه فيه فيتنام تحديات اقتصادية وتجارية، وتحاول التوازن بين علاقاتها مع القوى الكبرى.
وكانت هانوي قد قدمت تنازلات لواشنطن خلال محادثات تجارية لتفادي رسوم جمركية أمريكية تصل إلى 46%، مما أثار قلق بروكسل من أن ذلك قد يكون على حساب الصادرات الأوروبية.
وفي مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الفيتنامي، دعا ماكرون إلى الحفاظ على نظام عالمي قائم على القانون، مؤكدًا أن العالم يمر بمرحلة اضطراب وتصاعد في السياسات القائمة على القوة.
يذكر أنه في وقت سابق من هذا الشهر، نفت الرئاسة الفرنسية بشدة شائعة انتشرت على الإنترنت، زعمت أن ماكرون كان يخفي كيسا من الكوكايين أثناء رحلته مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وزعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرتس إلى أوكرانيا. وقد نفى الإليزيه تلك المزاعم ووصفها بأنها “أخبار كاذبة”، مؤكدة أن الجسم الأبيض الظاهر في الصورة لم يكن سوى منديل ورقي.
وفي تعليق لاذع، نشرت الرئاسة الفرنسية صورة للمنديل مع عبارة: “هذا منديل… يُستخدم للتنظيف. عندما تصبح وحدة أوروبا غير مريحة للبعض، يحولون المنديل إلى كيس مخدرات”.
وتتهم باريس الكرملين بالوقوف وراء هذه الحملات الإعلامية، ضمن محاولات ممنهجة لتقويض الدعم الأوروبي لأوكرانيا والتأثير على مسار المفاوضات السياسية.



