لم يقتنع بالبقاء بعد… النصر يُغري رونالدو بـ”ترميم شامل” وعروض من الخيال

رونالدو متردد... نعم، مرة أخرى!

سودافاكس – متابعات: كريستيانو رونالدو، الرجل الذي يُوقّع العقود كما يُسجّل الأهداف، لم يُقرر بعد إن كان سيُجدد عقده مع نادي النصر السعودي. وفي مشهد يبدو مألوفًا بشكل مريب، تتناثر الأخبار هنا وهناك حول “اتفاق وشيك”، بينما الأسطورة البرتغالية لا يزال يعيد قراءة العقد، وربما يُدوّن ملاحظاته بقلم ذهبي على الهامش.

النصر يستعد… وكأن رونالدو فريق بأكمله

في محاولة يائسة أو طموحة – حسب زاوية النظر – قررت إدارة النصر أن تُخرج ما تبقى في جُعبتها لإقناع “صاروخ ماديرا” بالبقاء. كيف؟ بسياسة “كل شيء يتغير من أجلك، يا دون”. المدير الفني؟ إلى الخارج. المدير الرياضي؟ يُعبّئ حقائبه. الفريق؟ قيد الإعادة والهيكلة. يبدو أن النادي بات يدور في فلك رونالدو وحده، يدور ويدور… لعلّه يتوقف عند توقيع جديد.

صفقات من ليفربول وآيندهوفن… ومائدة مفاوضات تُشبه حفل زفاف ملكي

النصر لم يكتفِ بالكلام المعسول، بل فتح دفتر الشيكات واقترح على رونالدو التعاقد مع أسماء ثقيلة مثل الجناح الكولومبي لويس دياز من ليفربول، والمدافع السلوفاكي ديفيد هانكو من آيندهوفن. لأن من غير المنطقي أن يُطلب من “ملك الأهداف” أن يقود فريقًا يعاني من هشاشة دفاعية وسذاجة هجومية.

الرسالة واضحة: “ابقَ وسنبني فريقًا على مقاس طموحاتك… وربما أيضًا مقاس تسريحاتك”.

الهلال يلوّح بكأس العالم… ورونالدو يلوّح برفض أنيق

في زحمة التكهنات، سرت شائعات حول اهتمام الهلال السعودي بضم رونالدو، خاصة في ظل مشاركته المرتقبة في كأس العالم للأندية. لكن رونالدو، بنضجه الدبلوماسي أو خوفه من عاصفة جماهيرية صفراء، قرر أن يُغلّب “الولاء” على المجد العابر.

فكرة الانتقال للهلال؟ تم دفنها تحت أنقاض “العِشرة الكروية” مع النصر، أو هكذا نُقِل لنا.

35 هدفًا… لكن “الأسطورة” لا يعيش على الذكريات

في موسم حافل بالأرقام، خاض رونالدو 41 مباراة مع النصر، سجّل خلالها 35 هدفًا وصنع 4. أرقام تليق بماكينة تهديفية لا تعرف التوقف، لكنها على ما يبدو غير كافية لطمأنة النجم بأن مشروع النادي يستحق البقاء.

رونالدو لا يريد مجرد ألقاب شخصية، بل مجد جماعي يُضاف إلى رفوفه الممتلئة. وإذا لم يجد ذلك في النصر، فلن يتردد في طرق أبواب أخرى.

الخلاصة؟ الكرة في ملعب النصر… ورونالدو يتفرّج

حتى اللحظة، رونالدو يُجيد فن التمهّل. النصر يُركّب قطع “البازل” من جديد على أمل أن يكتمل المشهد قبل صافرة النهاية. أما نحن، فسنظل نتابع المسلسل، في انتظار الحلقة الأخيرة: هل يوقّع؟ أم يُفاجئ الجميع ويغادر في هدوء… كما يفعل الكبار حين يملّون؟



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.