عمر البشير : الحكومة عصية على (العصيان المدني) وناشطي (الكيبورد)
استخف الرئيس السوداني عمر البشير، الإثنين، بناشطي مواقع التواصل الاجتماعي قائلا إن إسقاط حكومته سيكون عصيا على “العصيان المدني”، وأكد في أول خطاب جماهيري له منذ اعلان إجراءات إقتصادية قاسية أنه لن يسلم البلد للمتخفين خلف “الكيبوردات”.
وتوحد ناشطون على “واتساب وفيسبوك وتويتر” في الدعوة لعصيان مدني يوم 19 ديسمبر الحالي، بعد أن شهدت الخرطوم في 27 نوفمبر الماضي استجابة جزئية لدعوات العصيان.
وأكد البشير أمام حشد في مدينة كسلا، شرقي السودان، يوم الإثنين، أن الحكومة لا يمكن اسقطاها بـ “الواتساب”، وأشار إلى أنه لن يسلم البلاد للناشطين الذين يعارضون الحكومة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وخاطب الرئيس مستقبيله قائلا “اليومين دي بتسمعوا بالدايرين يهزموكم بالكيبورد والواتساب. ما بسلم البلد دي لي ناس الكيبورد والواتساب والدايرنا يجينا عديل”. وأضاف “إذا أردتم إسقاط النظام واجهونا مباشرة في الشارع، لكني أتحداكم أن تأتوا إلى الشارع نعلم أنكم لن تأتوا لأنكم تعلمون ما حدث في السابق”.
وبحسب منظمات حقوقية سقط نحو 200 متظاهر في سبتمبر 2013 خلال احتجاجات على رفع الدعم الحكومي عن المحروقات في الخرطوم ومدن سودانية أخرى. وخرجت في نوفمبر الماضي مظاهرات محدودة ضد الإجراءات الإقتصادية، لكن الشرطة تمكنت من احتوائها بدون ضحايا، لكن حملة اعتقالات طالت عشرات القادة المعارضين.
ويعد هذا ثاني تعليق من الرئيس البشير على حملات الدعوة للعصيان المدني، حيث قطع أثناء وجوده بدولة الإمارات في أواخر نوفمبر الماضي بالتزامن مع دعوة عصيان مدني لثلاثة أيام، بأن العصيان كان “فاشلا بنسبة مليون في المئة”.
ويعد خطاب البشير أمام حشد في كسلا الأول نوعه منذ اعلان الحكومة السودانية لقرارات اقتصادية قاسية في نوفمبر الماضي، قضت برفع الدعم الحكومي عن الوقود والكهرباء والدواء، فضلا عن تحرير جزئي لسعر صرف الدولار في البنوك والصرافات.
ونصح البشير أنصاره بعد الاستماع لمن اسماهم بالمخذلين والعملاء والمرتزقة الذيني يرديون بيع البلاد بحفنة دولارات، وقال “لا تسمعوا كلام الناس الدايرين يخذلوكم ويرجعوكم للخلف.. قصفوكم بالراجمات والصواريخ وجوكم هنا ضوقتوهم يدكم، هؤلاء عملاء ومرتزقة يبيعون البلد بشوية دولارات”.
وتابع “إن (الإنقاذ) ليست حكومة أو عمر البشير، وانما (الإنقاذ) أنتم”، مشيرا لمستقبليه بعصاه، وأفاد أن البعض قال إن الرئيس هرب، موضحا أنه عندما طلب تأشيرة للولايات المتحدة للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة كان جادا، وزاد “أنا في موقعي هذا أمثل عزة وكرامة الشعب السوداني.. السودان عزيز وغالي”.
سودان تربيون