سامية الجلابي: إلى العزيز علينا شريف الفحيل ..إنت ود ناس، كل بيت في السودان

كتبت الناشطة السودانية سامية الجلابي رسالة موجهة الى الفنان السوداني شريف الفحيل عقب الجدل الكثير الذي أثاره في الفترة الماضية بسبب خلافات عائلية وخلافات مع الفنان حمادة بشير قائلة:
ما يتعرض له شريف من هجوم لأنه خرج ليبكي أو يشكي، حتى ولو كانت الطريقة لا تلائم البعض، إلا أنه شخص خرج ليعبّر لأشخاص اعتبر أنهم جمهور له، أو أقلّه لن يتمنوا له الشر أو ينعتوه بأشياء جارحة، أو يتحدثوا عنه بالسوء… وينعتوه بأنه مريض نفسي! وان كان فما العيب في المريض النفسي غير أنه إنسان مبتلى رغما عنه … وفي البلاء يشد الناس من ايادي بعضهم بعضا … ولا اتمنى لأحد أن يصاب بمرض نفسي ولكن … متى تحول المرض النفسي لوصمة أو عار ليعاير به شخص صحيح وجميل وطيب مثل شريف ….
يا جماعة، ما الذي أصاب هذا المجتمع من بؤس يتجلّى في محبتهم للكراهية وتأجيج الصراعات، وعدم مد يد العون لشخص يخرج ليبكي علناً ويصرخ؟
هو نعم، لم يقل “ساعدوني” أو “أنقذوني” بشكل واضح، لكنه خرج يبكي ويستنجد بكم يا قوم…
فما بالكم، كيف تحكمون؟
أليس هناك من نفرٍ رشيد؟
ليه الهجوم عليه؟
وليه بتحاولوا توصلوا زول منكم وفيكم لأنه يهوى أكتر، بدل ما تحاولوا ترفعوه؟
إنتو الغريق لما يستنجد بيكم، مش المفروض تنقذوه؟
ليه ياخ بتغرقوه؟
ما أخوكم؟

ياخ كونوا رحيمين أو رحماء،
ياخي كونوا لطفاء، وتمنوا له الخير والهداية إن رأيتم أنه يحتاجها،
وقولوا خيراً أو اصمتوا…
لعن الله التريندات، وكل ما يتعلق بعالم السوشيال ميديا الزائف…
تباً لكل شيء جعلكم بهذه القساوة، وعدم اللامبالاة بإنسان منكم وفيكم.
أتمنى، أتمنى الناس تبطل تشوف “غرابة” تصرفات الناس، وتركز مع “بشاعة” الأقوال اللي بتطلع منها هي ذات نفسها …
الى شريف الفحيل
يا شريف الفحيل…
أنا سامية الجلابي،
“بيحترمك شديد” وبقدّرك،
ومهما تعمل، قبلانة إنك ود بلدي وأخوي بالدم السوداني.

أنا معاك، وفي صفك، وما برضى فيك.
ربنا يرضى عليك، ويرضيك، ويسعدك، ويوفقك، ويصرف عقلك عن الناس، ويصرف شرور الناس عنك.
إنت زول ناجح، وما بنصحك عشان تنتبه لي نفسك أكتر وتحس بقيمتك أفضل، لكن بنصحك تنتج لينا من فنك ومن حسّك المرهف أغنيات.
وما بطلب منك تكون شريف الفحيل الزمان، لأنه في كل مرحلة دي تجربتك الحياتية المختلفة والمتغيّرة،
ودي حالاتك اللي بتعيشها لحد ما توصل للنسخة الأخيرة منك.
يا صديقي، ويا أخوي،
يا جميل،
يا طيب، يا طموح،
يا أنيق، يا ذوق،
يا ود الناس الطيبين…
أنا عن نفسي ما بشوف أي شي تعمله غريب.
أنا بشوف كل زول بينتقد إحساسك بالشكل الفج الشفتو دا، شخص غريب… ومؤذي.
حبّ نفسك يا شريف، لأنه في ناس كتيرة بتحبك.
واعرف إنو يا شريف، كله بيعدّي…
زعل وفرح، كله بيعدي،
وبيفضل الإنسان لنفسه هو أهم إنسان.
فبس… حافظ عليك،
ومكانتك ومعزّتك جوانا عمرها ما تتغير.


تحياتي، ومحبتي، وتقديري
أختك: سامية الجلابي
وما برضى فيك…
أنا ما بعرفك، وما لاقيتك قبل كدا،
بس إنت ود ناس، كل بيت في السودان.
كل السودانيين بيحبوك،
بس أعذر إنهم ما ناس بيعرفوا يعبّروا عن مشاعرهم الإيجابية…
ومحمّلين بالسلبي دبّس.
-لو عند زول اي تواصل مع شريف
يوصل ليه هذه الرسالة : بعنوان إلى العزيز علينا شريف الفحيل تجدك الرسالة بالف خير وعافية



مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. كلام خارم بارم كون انك ناشطه ولا صحفيه و انك تكتبي في حاجه زي دي معناتو انتي زوله فارغه وهو شريف ولا عريف
    وعاملين ليه موضوع يا هم أهل الرويبضة فعلا
    عمر بن الخطاب قال اتخشوشنو فإن النعم لا تدوم
    والزمن العلينا الناس جاريه ورا الفارغه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.