السلطات المصرية تمزق حجاب الصمت حول اغتيال شاب سوداني في بولاق الدكرور

سودافاكس – متابعات: في واقعة مأساوية شهدتها بولاق الدكرور، أصبحت أصداء جريمة بشعة تثير القلق بين سكان المنطقة. القصة تتعلق بشاب سوداني يُدعى “أبو بكر”، الذي تعرض لمأساة لا تُصدق، تبرز ملامح عن تحولات المجتمع وسلبيات العلاقات بين الأفراد.
تبدأ القصة حين استأجر أبو بكر شقة جديدة في حي بولاق، حيث كان غرباء عن الحياة اليومية للمحيطين به. لكن سرعان ما تفجرت الشكوك حول نواياه، بعد اتهامه من قبل بعض أصدقائه السابقين بسرقة هاتف محمول. بدلاً من تقديم الأدلة، تم استخدام الشك كوسيلة للتشهير به.
استغل أصدقاؤه السابقون الفرصة لاستدراجه إلى شقتهم تحت ذريعة معينة، حيث قاموا بربطه وانهالوا عليه بالضرب بوحشية. لم يكتفوا بذلك بل استمروا في إذلاله محاولين انتزاع اعترافات لم يكن لديه. وأمام شدة الضرب، أُزهقت روحه في تلك الجلسة المروعة.
بعد عدة أيام، بدأت الرائحة الكريهة تتسرب من الشقة، مما أدى إلى استغاثة الجيران للشرطة. وبالوصول إلى المكان، اكتشفت السلطات جثة شاب موثوق بالحبال، تحمل آثار اعتداء عنيف. لم يكن من يعرف أبو بكر في المنطقة كثيرين، حيث أكد صاحب العقار أنه لم ير الشاب من قبل.
بدأت التحقيقات في الجريمة التي بدت كلغز، حيث لم تُظهر الأدلة أي علامات على الاقتحام. لكن جهود الشرطة توصلت إلى أن الجناة كانوا من نفس جنسية الضحية. تم تحديد هويتهم كأربعة شبان سودانيين، كانوا يتشاركون في الجريمة دون إثباتات.
بعد مطاردات استمرت لفترة، تمكن رجال المباحث بقيادة المقدم أحمد عصام من اعتقال الجناة واحدًا تلو الآخر بعد فرارهم. وعند مواجهتهم بالأدلة، انهارت أكاذيبهم واعترفوا بكل ما ارتكبوه من أعمال شنيعة.
سودافاكس